بكين   ضباب 0/-3 

2013:01:30.14:43    اطبع

تعليق: لا لإختلاق "آسيا مزدوجة"

不要人为打造“双重亚洲”

《 人民日报 》( 2013年01月29日 05 版)


美国学者有关“双重亚洲”的提法引起广泛关注。这一概念指中国主导的“经济亚洲”和美国把持的“安全亚洲”。“双重亚洲”的现实是否已经出现,人们的看法并不一致。即便作为一种趋势来讨论,结论也是大相径庭。一种观点认为,两个亚洲不可调和,将导致冲突不断。另一种观点则认为,亚洲双雄并立将构成均势,有助于缓解地区紧张局势。


对“双重亚洲”的讨论,显然是在关注中美两个大国能否在亚洲和平相处。在中国崛起以及美国亚太再平衡战略的大背景下,这个问题的答案直接关系到亚洲发展前景和地区安全机制的构建。



  “经济亚洲”道出一个事实,即亚洲经济格局发生了根本性变化。中国经济的高速发展,地区一体化进程提速,使亚洲各国在贸易、投资和市场方面同中国的联系越发紧密,各国之间的相互依赖也在不断加深。与此同时,对美贸易在东亚各国对外贸易中的份额在逐步减少。美国依然是世界第一大经济体,对亚洲国家的经济影响不可小觑。但许多论者指出,这样一个以中国为中心的亚洲经济融合之势是市场驱动的结果,不仅具有明显的趋势性,亦非人为安排可以颠覆。

  “安全亚洲”表明,美国正力图通过各种安排维持其军事主导地位。与“经济亚洲”日渐明朗的前景相比,“安全亚洲”所蕴含的秩序正在演进过程中,甚至尚未破题。目前看来,美国着力打造的安全架构,沿袭的依然是二战后的老路子,即依靠盟友来加强双边、多边的安全同盟。问题恰恰就出在这里。这种老路子没有考虑到亚洲的新变化,与亚洲的经济融合进程脱节,没有什么前途可言。




  关于亚洲的未来,更宜于从以下角度进行探讨。美国将继续在亚洲经济事务中发挥重要作用,中国也将在亚洲安全事务中扮演举足轻重的角色。美国经常说,欢迎一个和平繁荣成功的中国。这样的表述,往往暗含着中国要为美国维护战略主导地位出力这样一个前提。这实在缺少现实感。尽管美国仍是世界头号强国,但资源和实力的平衡正在变化,这一点在任何地方都不如在亚洲感受得那么强烈。连美国国家情报委员会的最新报告也意识到亚洲崛起引发的震撼。




  既然旧有机制过时,就要有一个新的安排。建立一个以确保亚洲长期繁荣稳定为目标的新秩序,显然需要中美两国平等参与。对此美国不乏清醒认识。真正的问题在于, 美国似乎还没有找到足够勇气,发自内心地认可中国大国地位,实实在在同中国一道构建相互尊重、合作共赢的新型大国关系。这也是美国亚太再平衡战略传递出过多负面信息的原因之所在。


  对美国这样一个国家来说,放下身段,调整好心态,的确很难。但既然“双重亚洲”不过是一种不切实际的虚幻,还是早一些变得现实些为好

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 29 يناير عام 2013 – الصفحة رقم 05

يثير مفهوم "آسيا المزدوجة" الذي طرحه الأكاديميون الأمريكيون جدلا كبيرا في الوقت الحالي، ويعني هذا المفهوم "آسيا الإقتصادية" التي تقودها الصين، و"آسيا الأمنية" التي تهيمن عليها أمريكا. لكن، هناك إختلاف في الرؤى حول حقيقة وجود "آسيا المزدوجة". وحتى لو تناولنا ذلك كتوجه مستقبلي، فإن الخلاصات ستكون مختلفة أيضا. فهناك من يرى بأن "2 آسيا" لن يحققا انسجاما أبدا، وسيؤدي صدامات متواصلة. وهناك من يعتقد أيضا، بأن القوتين الرئيسيتين في آسيا سيحققا توزانا، وهذا سيساعد على تهدئة الإحتقان في المنطقة.

ورغم الحديث عن "آسيا المزدوجة"، من الواضح أنه نابع من الإهتمام بإمكانية التعايش السلمي بين الصين وأمريكا كدولتين كبريين. إلا أن هذه المسألة في ظل النهوض الصيني، والتعديل الإستراتيجي الأمريكي في منطقة آسيا المحيط الهادي، تتعلق مباشرة بمستقبل النمو في آسيا وبنية الآليات الأمنية في المنطقة.

وبالنسبة لمفهوم "آسيا الأقتصادية" فإنه يعكس حقيقة أن بنية الإقتصاد الآسيوي قد شهدت تغيرا جذريا. حيث مع النمو السريع للإقتصاد الصيني، وتقدم عملية الإندماج في المنطقة، أصبحت مختلف دول آسيا أكثر ترابطا مع الصين على المستوى التجاري، والإستثمار والسوق، كما تتعمق التبعية المتبادلة بين مختلف دول المنطقة بصفة مستمرة. في المقابل تشهد حصة التجارة مع الولايات المتحدة تراجعا مستمرا في إجمالي التجارة الخارجية لهذه الدول. لكن، بصفتها أكبر إقتصاد في العالم، فإن تأثير أمريكا على إقتصاد الدول الآسيوية لايمكن الإستهانة به. غير أن العديد من المنظرين يشيرون إلى أن تمركز الإقتصاد الآسيوي حول الصين كان نتيجة لإتجاه السوق، وإلى جانب وضوح هذا الإتجاه، فإن هذا الأخير لا يمكن تغييره حسب رغبة الأشخاص.

أما "آسيا الأمنية" فتدل على أن أمريكا بصدد التخطيط عبر مختلف الطرق للمحافظة على ريادتها العسكرية في المنطقة. وبالمقارنة مع "آسيا الإقتصادية" التي يبدو مستقبلها أكثر إشراقا يوما بعد يوم، فإن النظام الذي تمثله "آسيا الأمنية" لا يزال في مرحلة التقدم، بل يمكن القول أنه لم يظهر بعد. وفي الوقت الحالي، نرى بأن أمريكا تسعى إلى صناعة إطار أمني، متبعة نفس الطرق القديمة التي اتبعتها في فترة مابعد الحرب العالمية الثانية، ومعتمدة على الحلفاء لتعزيز التحالفات الأمنية الثنائية ومتعددة الأطراف. غير أن المشكلة الحقيقية تكمن هنا تحديدا. حيث أن الطرق القديمة لم تفكر في التغيرات الجديدة التي طرأت على آسيا، ولذا فإن محاولة الإنعزال عن عملية الإندماج الإقتصادي الماضية قدما في آسيا، ليس لها أي مستقبل.

أما بالنسبة لمستقبل آسيا، فمن الأنسب مناقشته من الزوايا التالية. من جهتها ستواصل أمريكا تأدية دورا هاما في الشؤون الإقتصادية لآسيا، والصين من جانبها ستلعب دورا محوريا في الشؤون الأمنية لآسيا. وقد كانت أمريكا دائما ما تقول، مرحبا بصين سلمية ومزدهرة. هذه العبارة كانت دائما تعبر ضمنيا على أن الصين يجب أن توفر هذه الخلفية لحماية الريادة الإستراتيجية لأمريكا في المنطقة. لكن في الواقع، إن هذا يفتقر إلى الحس الواقعي. فأمريكا رغم أنها لا تزال القوة الأولى في العالم، لكن موازين الموارد والقوى بصدد التغير، وهذه الحقيقة لايمكن ملاحظتها في أي مكان آخر أكثر من آسيا. وحتى التقرير الأخير للمجلس الوطني للإستخبارات الأمريكية قد أدرك الإرتجاج الذي أثاره النهوض الآسيوي.

طالما أصبحت الآليات القديمة بالية، فيجب وضع ترتيبات جديدة. من خلال تأسيس نظام جديد يضمن لآسيا الرخاء والإستقرار الدائم، وهذا من الواضح أن في حاجة إلى مشاركة صينية وأمريكية متساوية. وأمريكا ليست على غير دراية بهذا الأمر. لكن المشكلة الحقيقية تكمن في كون أمريكا لم تجد بعد الشجاعة الكافية، للإعتراف الطوعي بمكانة الصين كدولة كبرى، وتأسيس نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى مبنيا على الإحترام المتبادل والفوز المشترك. وهذا هو السبب الرئيسي للإشارات المفرطة في السلبية التي يرسلها التعديل الإستراتيجي الأمريكي في آسيا المحيط الهادي.

من الصعب بالنسبة لأمريكا تعديل وضعها النفسي، والنظر للدول الأخرى على قدم الندية. لكن، طالما أن مفهوم "آسيا المزدوجة" لا يتعدى كونه محظ خيال، فمن الأفضل لأمريكا أن تتحلى بالواقعية من البداية.


/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات

  • إسم