الحكومة العراقية تروج لمكانة مدينة "أور" التاريخية بأسبوع للسياح
2009:10:28.10:14
تستعد محافظة ذي قار العراقية، لإقامة أسبوع السياحة الثاني في مدينة أور الأثرية ابتداء من الرابع من شهر نوفمبر المقبل.
وقال مصدر إعلامي في المحافظة، ان الاستعدادات اللازمة اتخذت لإنجاح المهرجان وإظهاره بالمظهر اللائق، مضيفا أن فعاليات الاسبوع ستكون فرصة للترويج، وتشجيع قطاعات السياحة والآثار في العراق بشكل عام والناصرية بشكل خاص.
ولفت المصدر في تصريح أمس الثلاثاء/27 أكتوبر الحالي/ للمركز الوطني العراقي للإعلام، إلى أن ذي قار من المحافظات الغنية بالمواقع الأثرية ذات البعد التاريخي والحضاري المعروف. ويمتلك العراق ما يقرب من 12 ألف موقع أثري، أطلالها ماثلة إلى يومنا هذا، ، وأعلنت الحكومة العراقية أن عام 2009 سيكون مخصصا للاهتمام والرعاية الوطنية بالآثار العراقية، على أن يكون الذي يليه 2010 عاما عالميا لحماية الآثار العراقية.
وكانت أور إحدى المراكز الحضرية العظيمة للحضارة السومرية في جنوبي العراق، وبقيت "مدينة مهمة" حتى غزوها من قبل الإسكندر المقدوني قبل ولادة السيد المسيح بقرون قليلة.
والموقع الأثري مشهور بطرقه المرصوفة المعبدة بعناية وبزقورته (معبد مدرج) التي يرجع تاريخها الى الألفية الثالثة قبل الميلاد وكان الموقع مغلقا لعامة الناس منذ أن غزت الولايات المتحدة العراق سنة 2003.
ويذكر الأثريون أن "أور" يعود تاريخها الى 6000 سنة قبل الميلاد، وتقع على المسار القديم لنهر الفرات، أحد النهرين الكبيرين في العراق وهي واحدة من أقدم المواقع الأثرية المهمة جدا في العراق.
وفي مايو الماضي، سلم الجيش الأمريكي مسئولية السيطرة على المدينة للعراقيين بعد سيطرة أمريكية على المنطقة امتدت منذ عام 2003.
ومؤخرا، اكتشف منقبون عراقيون معالم مدينة أثرية قديمة تعود إلى عصر فجر السلالات السومرية الثاني في الموقع الأثري الذي يعرف محليا باسم "ام العقارب" في محافظة ذي قار جنوب بغداد.
وقال عبد الامير الحمداني مدير مفتشية آثار ذي قار إن المدينة الأثرية كانت تغطيها الكثبان الرملية وبمجرد إزالة تلك الرمال ظهرت معالم المدينة وما تحويه من قصر ومعبد وبقايا وحدات سكنية. (شينخوا)