عيد الحب: "الهدايا الفاخرة "بين العشاق تحتوي على مخاطر كبيرة

يحتفل الناس في 14 فبراير من كل عام بعيد الحب. وفي هذا اليوم، يتبادل العشاق فيما بينهم الهدايا، وهناك من يقدم هدايا باهظة الثمن، مثل الساعات المشهورة أو حتى الشقق. لكن، مثل هذه الهدايا الفاخرة، تحتوي على العديد من المخاطر القانونية، ويتحول عيد الحب إلى "كارثة الحب".

فخلال الأيام الأخيرة، أصدرت محكمة الشعب المتوسطة الثانية ببكين تقريرا حول وضع النزاعات الناجمة عن الهدايا المقدمة دون الزواج. ووفقا للإحصاءات ذات الصلة، فقد شهدت هذه الملفات زيادة مستمرة خلال السنوات الأخيرة، من بينها العديد من العلاقات خارج إطار الزوجية.

ووفقا للقوانين المتعلقة، فإن محكمة الشعب تدعم طلب الطرف الذي يرغب في إستعادة هدياه التي أهداها إلى الطرف الآخر وفقا للعادات وفي ظل عدم وجود عقد زواج. لذا يتمسك الطرف الذي أهدى، بأن ما قدمه كان في إطار "العادات"، في حين يتمسك الطرف الذي قبل الهدية، بأن ذلك لم يكن في إطار الخطبة أو علاقة عاطفية، وإنما كان سلوك عادي في تقديم الهدايا.

وفي هذا السياق يقول القاضي بالمحكمة سابقة الذكر زوفنغ زو، أنه من الصعب إثبات أن الهدايا قد تم تقديمها في إطار علاقة عاطفية أو في إطار الوعد بالزواج.

ويرى زوفنغ زو، أن المعنى الحقيقي للحب هو المسؤولية و التضحية، والتواصل الروحي والعاطفي هو الرابطة الحقيقية، والقناة الوحيدة التي تعزز وترفع المشاعر. أما جذب الطرف الآخر من خلال الهدايا الفاخرة، فهو علامة على عدم نقاء الحب، ولابد للثروة أن تطفو إلى السطح بعد أن استبدلت الحب. وفي هذا السياق، ينص قانون الزواج في الصين، على حرية الزواج، وعدم التعددية، وتساوي الرجال والنساء، إلخ، ويمنع إستعمال الزواج للحصول على الثروة. لذا، فإن أي هدية تقدم بحجة الحب أو الزواج، لاتحظى بحماية قانونية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/