حل العلماء الصينيون مجموعة من مشاكل التقنيات الساخنة والصعبة والمفتاحية المتعلقة بالبناء الاقتصادى والتنمية الاجتماعية والامن الوطنى فى عام 2004، مع العلم بان هذه التقنيات تشمل استنباط سلالات جديدة من المحاصيل الزراعية، ومنظومة مكافحة الآفات الحشرية، والتنقيب عن الموارد المعدنية، ومعالجة البيئة ..الخ.
ساهم التقدم العلمى والتكنولوجى بنصيب هام فى تسوية مسائل " الفلاحين والزراعة والريف "، وتعاظمت مساهمة تقدم العلوم والتكنولوجيا الزراعية فى هذا الصدد. ويشتمل هذا التقدم على تقنية استنباط وتطبيق سلالة " ليانغ يو بى 9 "للارز الهجين السوبر، وتقنية تربية سلالة " قمح تشنغ 9023 " الجديدة الممتاز بالغلوتين القوى والنضوج المبكر والمردود العالى والمقاومة القوية للامراض، وتقنية مكافحة تدهور التربة الحمراء الصينية ومسبباته، وتقنية الرى بالتنقيط تحت الاغشية فى حقول القطن بالمناطق الجافة، علما ان هذه التقنيات فازت بجوائز وطنية للتقدم العلمى والتكنولوجى.
بلغ عدد المشاريع العلمية والتكنولوجية التى فازت بالجوائز فيما يتعلق بالانتاج الزراعى والغابى فى العام الماضى 35 مشروعا تشكل 11.5% من مجموع المشاريع الفائزة بالجوائز.
وقد بدأت هذه النتائج العلمية تطبق فى الانتاج على نطاق واسع وتحولت الى قوة انتاجية واقعية. فرفعت قدرة الصين على انتاج الغذاء، وقدمت مساهمات هامة فى زيادة الجدوى الزراعية ودخل المزارعين وضمان استقرار الوضع الريفى، وتتحلى بأهمية عظيمة الشأن لضمان الأمن الغذائى الصينى.
فى السنوات الاخيرة، حققت الصين سلسلة من النجاحات الاختراقية فى مجال بحوث نظرية وتكنولوجيا التنقيب عن موارد الطاقة والموارد المعدنية . فقد تم اكتشاف مجموعة من موارد الطاقة والموارد المعدنية ذات الاحتياطى الوفير، مما ضمن الامن الوطنى الموردى والتنمية الاجتماعية المستدامة. ومن هذه النجاحات الاختراقية مشروع " آلية تكوين مكامن النفط والغاز الطبيعى والتنقيب فى الاحواض ذات الانشقاقات والانهيارات القارية " الفائز بجائزة التقدم العلمى والتكنولوجى الوطنية من الدرجة الاولى، ومشروع " بحوث استثمار موارد السلفيت فى منطقة لوب نور " الفائز أيضا بجائزة التقدم العلمى والتكنولوجى الوطنية من الدرجة الاولى. وقدم المشروع الاول مساهمات كبيرة فى اكتشاف موارد النفط والغاز وحقق جدوى اقتصادية واجتماعية كبيرة، وأدى المشروع الأخير الى تخفيف حدة التوتر فى إمدادات موارد السلفيت الصينية الى حد كبير.
فى مجال البيئة، شهدت الصين تطورا وابداعا هامين فى البحوث النظرية لعلم البيئة الارضية وتطوير تقنيات لمعالجة البيئة وحمايتها. وعلى سبيل المثال، ان مشروع " بحوث القوة الانتاجية للانظمة البيئية والدورة الكربونية فى الصين " ابدع أسلوبا فريدا لتقييم احتياطى الكربون فى مناطق المجتمعات الأحيائية الرئيسية الصينية وحقق منجزات اعترف بها العالم ، الامر الذى جعل الصين تحقق تقدما اختراقيا فى نظرية واسلوب بحوث الدورة الكربونية.
وفى مجال بناء الطاقة، اكتشفت الصين موارد وفيرة للطاقة التقليدية مثل النفط والغاز والفحم الحجرى، وقطعت شوطا كبيرا فى استعمال الطاقة النووية سلميا، اذ أستوعبت مجموعة من التقنيات الناضجة لبناء محطات كهرنووية ، مما جعل البلاد تصل الى المستوى المتقدم العالمى فى هذا الصدد وأتاح منصة تقنية للخروج من عنق الزجاجة التى تقيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى المستقبل.
/ شينخوا /