بكين 4 سبتمبر/ نشرت صحيفة غلوبال تايمز الصينية فى عددها الصادر اليوم تقريرا تشير فيه الى ان عدد التجارب النووية وصل الى اكثر من 2000 تجربة فى العالم كله, وفيما يلى موجزه:
اعلنت وزارة الطاقة الامريكية يوم 30 ان الولايات المتحدة ستقوم بالتجربة النووية
دون الحرجة فى ساحة التجارب بولاية نيفادا, هذه هى المرة ال23 التى قامت فيها الولايات المتحدة بالتجربة النووية دون الحرجة منذ عام 1997, وايضا المرة ال10 التى قامت بها منذ توصل بوش منصبه الرئاسى. اختارت الولايات المتحدة هذا الموعد الحساس لتعلن فيه عن القيام بالتجربة النووية دون الحرجة ونواياها التهديدية واضحة للغاية.
يذكر ان التجربة النووية دون الحرجة لا تؤدى الى الانفجار النووى, لذلك فانها من الصعب اكتشافها, ولا تؤدى الى تلويث البيئة, ولكن, يمكن تقدير امنية واعتمادية الرؤوس النووية عن طريق التجربة النووية دون الحرجة كما يمكن اثبات نتائج التجربة النووية المقلدة ايضا. تحتاج التجربة النووية دون الحرجة الى المستوى الفنى العالى من التكنولوجيا الكمبيوترية لذلك لا تمتلك هذه القدرة الا الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا.
التجربة النووية الامريكية دون الحرجة ذات دوافع مشبوهة. ويمكن القول عادة بان التجربة النووية لها هفدان احدهما وجوب القيام بالتجربة النووية لاجل ضمان وصول الاسلحة النووية الى التصميمات المطلوبة, ويتم اصلاح التصميم وفقا لنتائج التجرية. والاخر فحص امنية واعتمادية الاسلحة النووية المخزونة.
ان بعض وسائل الاعلام قلقة بانه بالرغم من ان التجربة النووية دون الحرجة تنبثق منها طاقة نووية صغيرة, الا انها تخدم بحوث وتطوير الاسلحة النووية دائما. علما بان التجربة النووية دون الحرجة تجرى دائما تحت الارض لذلك فان شفافيتها منخفضة للغاية, اذ من الصعب تقدير الفرق بين التجربة النووية دون الحرجة والتجربة النووية ذات قوة خفيفة, ناهيك عن تقدير هدف التجربة, الذى هو لاجل فحص المواد النووية ام تطوير اسلحة نووية جديدة. منذ عام 1997, بدأت الحكومة الامريكية التجربة النووية الحرجة بحجة المحافظة على اداء الاسلحة النووية. وخلال الفترات الاخيرة, بدأت الحكومة الامريكية بحوث وتطوير مشروع // الرؤوس البديلة المعتمد عليها. يرى المحللون ان هذا المشروع لا يهدف الى ارتقاء نظام الاسلحة النووية الجارية الى مستوى اعلى فحسب, بل الى تصميم اسلحة نووية جديدة. تغرب الولايات المتحدة فى ان يتم تشكيل القدرة على انتاج 125 سلاحا نوويا جديدا سنويا قبل عام 2022. لذلك لا يمكن ابعاد احتمال قيام الولايات المتحدة بالتجربة النووية دون الحرجة بهدف بحوث وتطوير الاسلحة النووية الجديدة. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/