الطقس المتطرف سيصبح وضعا طبيعيا على الأرض

دعمت مسودة "تقييم المناخ الأمريكي" التي أصدرتها أمريكا في 11 من الشهر الحالي هذا الطرح. وتعتقد هذه المسودة أن التغيرات التي شهدها المناخ خلال نصف القرن الماضي "ناجمة عن النشاط البشري، وخاصة إستعمال المحروقات."

ملخص: قبل أكثر من شهر من الآن أصدرت المنظمة العالمية للمناخ "الإعلان السنوي المؤقت حول الأوضاع الجوية"، أشارت فيه إلى أن سنة 2012 هي سنة تواتر حدوث الظواهر المتطرفة للمناخ. وقد توقعت هذه المنظمة في بداية العام الماضي، بأن تتواتر الظواهر المتطرفة للطقس في المستقبل مع إرتفاع درجة حرارة الأرض، وستحدث تأثير على مناطق واسعة في العالم.

نشرت أمريكا مؤخرا تقريرا حكوميا حذر من أن امريكا قد تواجه طقسا أكثر تطرفا بسبب إرتفاع درجة حرارة الهواء، بما في ذلك موجات الحر والعواصف. وفي الحقيقة، سواء خلال العام 2012 الذي مضى أو العام 2013 الذي بدأ للتو، فإن ظاهرتي إرتفاع درجات الحرارة وموجات الحر قد شملت مختلف مناطق العالم.

ووفقا لتقرير صحيفة "Sydney Morning Herald" الأسترالية ليوم 8 يناير الحالي، فقد شهدت أستراليا منذ بداية عام 2013 طقسا متطرفا تميز بإرتفاع درجات الحرارة. وقد أدت موجات الحر التي ضربت أستراليا إلى إندلاع الكثير من الحرائق.

وتظهر البيانات المتعلقة بالطقس في أستراليا، أن درجات الحرارة ستشهد زيادة متواصلة دون تراجع خلال الأسابيع القادمة. ولذا قام مكتب الأرصاد الجوية الأسترالية بإحداث تغييرات على الرسم البياني الخاص بالتوقعات الجوية، عبر إضافة اللون البنفسجي الداكن للتعبير عن المناطق التي سجلت أكثر من 50 درجة مئوية.

وفي الوقت الذي يشهد فيه النصف الجنوبي من الكرة الأرضية درجات حرارة لاتطاق في الصيف، فإن النصف الشمالي الذي يعيش فصل الشتاء يسجل درجات برودة قاسية. ووفقا للتقارير ذات الصلة، فقد استقبلت فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى أعياد الميلاد في درجة حرارة وصلت إلى 20 مئوية تحت الصفر. أما شتاء هذا العام في روسيا فقد كان قاسيا جدا، وفي أكرانيا لم تتوقف موجات الثلوج الغزيرة عن الهطول، ووصلت درجات الحرارة هناك إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر. وإذ يمكن أن نتفهم منطقية تطرف الشتاء في الشمال، فإن موجات البرد التي تضرب بعض دول جنوب آسيا الواقعة على الحزام الإستوائي، تعد ظاهرة غير طبيعية.

أما المناطق الواقعة شمالي الهند فقد سجلت مستويات قياسية من البرد مع بداية عام 2013، وفي بنغلاديش وصلت درجات الحرارة إلى أدنى مستوى لها منذ 45 عاما، موجات البرد القارصة سجلت كذلك في نيبال، وقد أدى هذا الطقس المتطرف إلى وفاة العديد من الأرواح في مختلف البلدان.

تشهد الكرة الأرضية في الوقت الحالي إنقساما إلى جهة باردة متجمدة وجهة تشهد موجات من الحر الشديد، وقد أثارت هذه الظاهرة إهتمام العديد من المنظمات الدولية والدول.

قبل أكثر من شهر من الآن أصدرت المنظمة العالمية للمناخ "الإعلان السنوي المؤقت حول الأوضاع الجوية"، أشارت فيه إلى أن سنة 2012 هي سنة تواتر حدوث الظواهر المتطرفة للمناخ. وقد توقعت هذه المنظمة في بداية العام الماضي، بأن تتواتر الظواهر المتطرفة للطقس في المستقبل مع إرتفاع درجة حرارة الأرض، وستحدث تأثير على مناطق واسعة في العالم.

كما دعمت مسودة "تقييم المناخ الأمريكي" التي أصدرتها أمريكا في 11 من الشهر الحالي هذا الطرح. وتعتقد هذه المسودة أن التغيرات التي شهدها المناخ خلال نصف القرن الماضي "ناجمة عن النشاط البشري، وخاصة إستعمال المحروقات."

ويخشى العلماء، أن يتحول الطقس المتطرف في المستقبل إلى وضع دائم. ورغم أن قضية الإحتباس الحراري تعد قضية محل نزاع سياسي، لكن الحقيقة التي يجمع عليها الباحثين هي أن إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن إستعمال المحروقات تعد السبب الرئيسي وراء إرتفاع حرارة الأرض.

أخبار ساخنة:
"أبوفيس" النيزك الأخطر يمر بالقرب من الأرض	رقص عارضة أزياء دولية مشهورة مع سمك القرش	منتجات تنقية الهواء تشهد رواجا في الأجواء الضبابية
سيارات حيوانات مضحكة	أسوأ 10 مدن سياحية	الأفكار الرائعة لتصميم الأثاث
قضاة الصين ينصحون بالتراجع عن الزواج في حال تبين ان الشريك "مثلي"	تبادل قريب بين مصور بريطاني ودب قطبي جوعان	هل اكلت فطور الصباح في هذه البلدان؟

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/