بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 2/-7 

تعليق: هل دخلت الأرض حقبة تعدد صدمات الأجسام الفضائية؟

2013:02:19.11:49    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية - الصادرة يوم 18 فبراير عام 2013 - الصفحة رقم 02

تبدو الإحتكاكات بين "ضيوف الفضاء" والأرض قد تعددت خلال الأيام الأخيرة، فبعد حادثة إنفجار النيزك بمدينة تشيليابينسك الروسية في فجر يوم الـ 15 من فبراير بتوقيت موسكو، والذي أسفر عن جرح 1200 شخص، ذكر التلفزيون الرسمي الكوبي نقلا عن متساكني احدى القرى الواقعة بوسط كوبا ان نيزكا قد سقط داخل الأراضي الكوبية ليلة 14 فبراير. في حين مر نجم صغير 2012DA14 على مقربة من الأرض في الـ 16 من فبراير بتوقيت بكين.

فهل يعني هذا بأن الأرض قد دخلت حقبة تعدد صدمات الأجسام الفضائية؟ في هذا الصدد، يشير خبراء الفضاء بأن نسبة إصتدامات الأجسام الفضائية في النظام الشمسي كانت لمدة طويلة مستقرة، ولم تسجل تغيرا ملحوظا، وأن الأحداث الأخيرة كانت من محض الصدفة.

النيازك تسقط عادة في البحار والمناطق البرية النائية

يشير لي تشونلاي الباحث بمركز عفوم مراقبة القمر والفضاء بالمحطة الصينية للفلك أن الكويكبات تعد كتلة متحركة في النظام الشمسي تدور على مدار بيضوي، لكن نظرا لأنها صغيرة الحجم فلا يمكن تسميتها أجسام فضائية. وتحافظ نسبة إصتدامات كويكبات النظام الشمسي بالأرض على نسق مستقر منذ وقت طويل.

كما أضاف لي تشونلاي أن ظاهرة إنفجارات النيازك مثل ما في الأجواء الروسية دائما ما تحدث، غير أن غالبية هذه النيازك غالبا ما تسقط في البحار والمناطق البرية النائية، وهذا ما يفسر عدم ملاحظتنا لها. وتشير تقديرات تقريبية أن حادثة سقوط النيزك داخل الأراضي الروسية هي ظاهرة تحدث مرة واحدة فقط في كل 5 إلى 30 سنة. أما حادثة سقوط النيزكين في روسيا وكوبا بمناطق سكنية فقد كان على سبيل المصادفة، وقد كان الإهتمام الذي أثارته هذه الحادثة ناجما عن الخسائرالبشرية التي سببها، "هذه مصادفة، ولايعني تواتر حدوث إصتدامات النيازك."

ويضيف لي تشونلاي أن العلماء قد أطلقوا على نيزك يصل قطره أكثر من 140 متر ويبعد 7 مليون كلم على الأرض تسمية "نيزك الخطر الكامن"، وإلى حد الآن تم اكتشاف 1354 نيزك من هذا النوع. ويعد مرور النيازك على التماس مع الأرض ظاهرة فضائية مألوفة، ووفقا للإحصاءات، يسقط على الأرض يوميا قرابة 80 طنا من الكتل الفضائية، كما تشهد الأرض سقوط أجسام فضائية صغيرة بحجم السيارة الصغيرة بمعدل مرة واحدة في اليوم.

"لكن ليس هناك ما يستحق الخشية، لأن علماء الفلك على دراية دقيقة بمدار نيزك الخطر الكامن. وبالنظر من زاوية الوقت الراهن، فإن نسبة حدوث إنفجار مدمر خلال المئة سنة القادمة تبقى ضعيفة جدا." وقال لي تشونلاي بأن نيزك 2012DA14 الذي مر على التماس مع الأرض قد تم التفطن إليه خلال العام 2012، وتم مسبقا إستبعاد إمكانية إصتدامه بالأرض.

"في ذات الوقت، هناك نسبة متساوية بين مختلف مناطق الأرض لتعرضها إلى صدمات أجسام جوية. لكن نظرا لأن البحار والمحيطات تمثل أكثر من 70% من مساحة الأرض، كما أن الجزء الأكبر من مساحة الأرض غير مأهولة بالسكان، فإن ذلك يخفض من إمكانية تعرض المناطق المأهولة بالسكان لصدمات الأجسام الفضائية." على حد قول لي تشونلاي.

[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات