![]() |
الصورة: حضر العائدون من الخارج معرض الوظائف الذي نظمته كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية في بكين سبتمبر الماضي. |
وفقا للمحللين، فإن الصينيين العائدين من الخارج العاملين في الشركات المتعددة الجنسيات والخارجية أو الذين يعملون في الاعمال الحرة يتمتعون بأفضل مستقبل مهني في الصين،حيث أن التنمية السريعة للبلاد زادت في السنوات الاخيرة من طلب الشركات المتعددة الجنسيات والخرجية على العائدين من الخارج.
قال وانغ هوياو، المدير العام لمركز "الصين والعولمة" في بكين، أنه وفقا لنتائج التقرير الذي أعده فريقه البحثي في عام 2012، فإن الكثير من الصينين العائدين الى الصين من الدول الاجنبية قد تقلدوا منصب المسؤولين التنفيذيين في هذه الشركات الآن. واوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجري لـ 499 شخصا من مختلف الأعمار ومعظمهم درسوا او عملوا في الولايات المتحدة أو أوروبا، أن 25 في المئة منهم قد انشأ شركات تجارية خاضة بهم في الصين، و42 في المئة من العائدين الاخرين يخططون انشاء شركاتهم الخاصة.
و نقلا عن التقرير ،قال وانغ أن معظم العائدين الذين ينشئون شركات خاصة يركزون أساسا على الصناعات عالية التقنية مثل تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيوية.وكشف التقرير أيضا أن المدن والمناطق المتقدمة مثل قوانغدونغ وتشجيانغ وبكين وشنغهاي هي الوجهات المفضلة لهؤلاء العائدين لبدء أعمالهم.
وقال وانغ ، أنه وفقا لوزارة التربية والتعليم الصينية ، فإن نحو 186200 طالب صنيى درسوا في الخارج قد عادوا الى الصين عام 2011 ، بزيادة 38 في المئة على الاساس السنوي . وترجع الاسباب الرئيسية وراء عودتهم هي علاقات الاسرة في الصين وسياسات الدولة المشجعة كما ثقافة الصين .
لكن اهتمام المجتمع الصيني بالعلاقات الاجتماعية و القيود المفروضة على "الهوكو "( تسجيل الأسر) ، قد اصبح عقبة رئيسية أمام الطلاب في الخارج للعودة الى الصين.
قالت ليو جيوشو ( 29 سنة) ،من مدينة شنيانغ بمقاطعة لياونينغ، و درست في بريطانيا منذ عام 2003، أنها تود العودة الى الصين إذا كانت هناك فرصة عمل جيدة، لان والدها واصدقائها جميعهم يسكنون في الصين، و أن الصين شهدت تطويرا اقتصاديا وتدويلا. وقد درست ليو جيوشو العلوم الصيدلية في جامعة ساسكس ، و بعد ذلك درست في جامعة برايتون للحصول على درجة الماجستير في الصيدلة.
يمكنها كسب ما لا يقل 400ألف يوان (63,500 $) سنويا في بريطانيا بعد التخرج من الأكاديمية ، وقد يكون اقل من ذلك بكثير في الصين .وأضافت أن حسب معرفتها فإن الراتب الشهري لعامل الصيدلة في الصين حوالي 20% أقل من توقعي ، مع أن الأسعارفي الصين ارتفعت بسرعة خاصة على العقارات.
كانت بكين المدينة المفضلة للعمل بنسبة الى ليو، لكن أسعار العقارات في بكين قد ارتفعت بـ2.27% في يناير الماضي، ليبلغ 25075 يوان لكل متر مربع، يعني أن منزل بـ80 متر مربع في منطقة وسط المدينة سوف بتكلف ما لا يقل عن 2 مليون يوان.وأن ارتفاع الأسعار ليس قلقها الوحيد، بل أن شبكة العلاقات الشخصية الذي يوجد عموما في مجتمع الصين حتي في بيئة العمل الصينية يقلق ليو ايضا .
وقالت أيضا، أنه على الرغم من أنها تفضل العودة إلى الصين،إلا أنها لم تقرر ذلك حتى الآن مع مخاوف كثيرة.وقال وانغ ان الصين سوف تشهد المزيد من العائدين من الخارج.
وأشار الى أنه ينبغي على الحكومة أن تفكر في توفير فرص عمل على مستوى القاعدة الى جانب السياسات الحالية الداعمة للمواهب الصينية الذين كانوا يدرسون او يعملون في الدول الخاريجية ، مثل الإعانات والعلاوات البحوث والرواتب مواتية وتصاريح الإقامة.
وأضاف، على سبيل المثال، تشجع الصين الآن طلاب الماجستير والدكتوراه الذين يدرسون داخل الصين إلى اتخاذ وظيفة مؤقتة في المناطق الغربية المتأخرة التطوير في الصين لإثراء تجربتهم في العمل، ولكن لم يتم تقديم مثل هذه الفرص للطلاب الذين يدرسون في الجارج.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn