دراسة: الأطفال الذين يتعرضون للترهيب يمكن أن يصابوا بضرر نفسي دائم أثناء الكبر

دراسة: الأطفال الذين يتعرضون للترهيب يمكن أن يصابوا بضرر نفسي دائم أثناء الكبر

واشنطن 20 فبراير 2013 / كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة ديوك أن الأطفال الذين يتعرضون للترهيب تزداد احتمالات إصابتهم باضطرابات نفسية واكتئاب وميول للانتحار وهم كبار.

وعن طريق استخدام دراسة "جريت سموكي ماونتن" قام الباحثون بفحص عينة شملت 1420 طفلا تتنوع أعمارهم بين 9 و11 و13 عام من 11 محافظة في غرب نورث كارولينا.

بدأت الدراسة في عام 1993 واجريت مقابلات مع الأطفال وآبائهم أو القائمين على رعايتهم على أساس سنوي حتى بلغ هؤلاء الأطفال سن 16 سنة ثم اجريت المقابلات بشكل دوري بعد ذلك.

وفي كل تقييم حتى بلوغ سن 16 سنة كان يتم توجيه مجموعة أسئلة للطفل وولي أمره تشمل استفسار عما إذا كان الطفل قد تعرض للترهيب أو التهديد من الآخرين أو قام بترهيب الآخرين خلال فترة 3 شهور قبل موعد المقابلة.

وتبين أن 421 طفلا أو بالغا من الذين شملتهم الدراسة أي 26% من اجمالي العدد صرحوا بأنهم تعرضوا للترهيب مرة واحدة على الأقل، وقال 887 منهم انهم لم يتعرضوا لمثل تلك الأعمال.

وتساوت النسبة بين الفتيان والفتيات في معدل التعرض لتلك الحوادث واعترف قرابة 200 من المراهقين بقيامهم بترهيب الآخرين من بينهم 112 قاموا بترهيب الاخرين و86 قاموا بترهيب غيرهم وكانوا أيضا ضحايا للترهيب.

ومن بين العدد الأصلي الذي شملته الدراسة تم متابعة أكثر من 1270 طفلا حتى مرحلة الشباب واجريت معهم مقابلات في وقت لاحق لمعرفة حالتهم النفسية.

وكبالغين كان الذين تعرضوا للترهيب وأيضا الذين كانوا ضحايا له ومارسوه ضد غيرهم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية مقارنة بمن لم يتعرضوا للترهيب.

واظهرت الدراسة أن من كانوا ضحايا للترهيب فقط زادت بينهم معدلات الاصابة باضطرابات اكتئاب واضطرابات توتر وتوتر عام ونوبات فزع ورهاب الأماكن المفتوحة.

أما الذين كانوا ضحايا للترهيب ومارسوه ضد غيرهم فقد ارتفعت بينهم معدلات الاصابة بالتوتر واضطرابات الاكتئاب بالاضافة لأعلى معدلات الميول الانتحارية والتوتر العام ونوبات الفزع. وزادت معدلات الاصابة باضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع بين الفئة التي كانت تمارس الترهيب على غيرها من الأطفال.

نشرت الدراسة اليوم (الأربعاء) في مجلة جاما سايكايترستي الالكترونية ورسخت المفهوم الشائع بأن الترهيب عندما يسبب إيذاء للطفل يترك أثرا دائما على الضحية حتى بعد تقدمه في العمر.

وقال ويليام كوبلاند الأستاذ في جامعة ديوك وقائد فريق البحث الذي أعد الدراسة "شعرنا بالدهشة لمعرفة الأثر العميق للترهيب على المدى البعيد في حياة الشخص، وهذا الضرر النفسي لا ينتهي مع التقدم في العمر وتوقف تعرض الشخص للترهيب. انه شيء يبقى معهم للأبد. وإذا نجحنا في التعامل مع الأمر الآن يمكن أن نمنع الكثير من المشكلات لاحقا".

أخبار ساخنة:
مخاطر السمنة تفوق خيال الناس	طائرات الشحن العسكرية الصينية	أبراج الأرنب، القرد والحمل، الأكثر ثراء في العالم
صبي صيني يعيش مع الافعى العاصرة	سلين ديول تشارك في سهرة عيد الربيع التلفزيونية	السياح الصينيون يعززون الانتعاش الاقتصادي الدولي
إلى أي الوالديْن سنعود في عيد الربيع	المناظر الخلابة للجداول والشلالات المتجمدة	متحف شيونغسام الصيني يفتتح في مدينة نانجينغ

/مصدر: شينخوا/