بكين   مشمس 9/-3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

أبعد من الكونغ فو .... الفيلم الصيني يعبر الحدود

2013:02:26.15:24    حجم الخط:    اطبع

بقلم ليو تونغ (محاضر في قسم السينما والآداب لمعهد العلوم الاجتماعية والهندسية التطبيقية التابع لجامعة الاتحاد ببكين)

تعزز صناعة السينما الصينية منذ بدء سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، وخاصة منذ تسعينات القرن الماضي، تبادلاتها مع السينما العالمية. خلال تلك الفترة، تمتع رواد السينما في الصين بفرص أكبر لمشاهدة الأفلام العالمية، كما تمتع رواد السينما في العالم بفرص أوسع لمشاهدة الأفلام الصينية. حاليا، تعرض العديد من دور السينما الصينية الكثير من الأفلام من كل أنحاء العالم بشكل غير مسبوق. ويتمع العديد من صنّاع الأفلام في الصين بعلاقات إبداعية تعاونية مع نظرائهم الأجانب، وينتجون العديد من الأفلام المشتركة. هذا التعاون مفيد للسينما الصينية، وبفضل قوة التواصل السينمائي، بات بالإمكان تعريف العالم أكثر بالواقع الاجتماعي والثقافي بالصين.

دفع التفاهم عبر التعاون

شاهد عشاق السينما في العالم الأفلام الصينية في مهرجانات السينما العالمية. في عام 1935، كان فيلم ((أغنية الصيادين))، أول عمل سينمائي صيني يعرض خارج البلاد، وقد فاز بجائزة في مهرجان موسكو السينمائي الدولي. وخلال عشرات السنين بعد تأسيس الصين الجديدة، ظل الوصول إلى قاعات العرض العالمية حلم أجيال من صنّاع السينما في الصين. كان أملهم هو أن تتيح الأفلام الصينية الفرصة لرواد السينما والمتفرجين في أرجاء العالم، لرؤية ومعرفة الصين، التي كانت آنذاك مجهولة بالنسبة للغرب.

في عام 1982، نظمت الصين مهرجانا للأفلام في إيطاليا، عرض خلاله 135 فيلما صينيا، وتكلل بالنجاح. ومنذ ذلك الحين، تم تنظيم المزيد من مهرجانات الأفلام الصينية في العالم، سواء برعاية حكومية أو برعاية من منظمات غير حكومية، مما وفر نافذة للعالم للتعرف أكثر على الصين. لكن حضور تلك المهرجانات كانوا في الغالب متخصصين أو باحثين في مجال الأفلام والسينما. ومن أجل وصول الأفلام الصينية إلى شرائح متنوعة من المشاهدين، كان لزاما عليها أن تدخل إلى المهرجانات السينمائية الدولية.

في عام 1988، حصل فيلم ((الذرة الحمراء الرفيعة)) للمخرج تشانغ يي مو، على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي. وخلال العقد التالي، حصلت العديد من الأفلام الصينية المتميزة على جوائز عالمية، وساهم نجاحها في رفع سمعة الأفلام الصينية بين المتفرجين الأجانب.

في عام 1996، أقامت المجموعة الصينية للسينما أول مهرجان من نوعه بعنوان "عروض بكين"، دعت إليه مجموعة من موزعي الأفلام من أنحاء العالم، لمشاهدة 18 فيلما صينيا في بكين. كان مهرجان"عروض بكين"، منصة تربط منتجي الأفلام بموزعيها. وعبر التواصل والتعاون المباشرين، من خلالها وصلت مجموعة من الأفلام الصينية الجيدة إلى دور العرض العالمية.

في عام 2011، بدأت بكين في إقامة المهرجان السينمائي الدولي، لتعزيز التعاون في هذا المجال، وأصبح نشاط "عروض بكين" جزءا من هذا المهرجان. في عام 2012، أقيمت الدورة الثانية لمهرجان بكين السينمائي الدولي بمشاركة ستمائة منطقة للسينما والتلفزيون من الصين والخارج وألفى شخص من الأوساط السينمائية والتلفزيونية وأكثر، وتم خلاله إبرام اتفاقيات قيمتها خمسة مليارات ومائتان وثلاثة وسبعون مليون يوان (الدولار الأمريكي يساوي 3ر6 يوانات). وخلال هذه الدورة، تم لأول مرة إطلاق برنامج الإبداع والاستثمار في قطاع السينما الصيني. وتنافست أفلام من اثنتي عشرة دولة ومنطقة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية، على هذه الفرصة الاستثمارية الثمينة. ووصل واحد وعشرون فيلما إلى جولة الاختيار النهائية.

[1] [2] [3]

/مصدر: الصين اليوم/

تعليقات