تحقيق اخباري: اهتمام طلاب اندونيسيا شغوفون بتعلم المزيد عن ثقافة ولغة الصين

جاكرتا 27 مارس 2013/ ازدانت بوابة الحرم الجامعي في هذا الجزء الشرقي من العاصمة وكذا الطريق المؤدية إليه بالفوانيس الورقية الحمراء لتقود طريق الزوار الراغبين في حضور أول مهرجان ثقافي صيني يعقد هنا.

واقيم المهرجان تحت رعاية الجالية الصينية بجاكرتا وجامعة كريستيان الاندونيسية وهو الأول من نوعه في المدينة.

وقدم بالمهرجان الذي انطلق يوم الثلاثاء لمدة يومين سلسة من العروض المتنوعة حول الأزياء التقليدية والثقافة الصينية متضمنة حفل للشاي والخط الصيني وطبخ الدمبيلنغ ورقصة التنين والفنون القتالية.

كما شهد المهرجان عقد ندوة حول الثقافة الصينية وجلسات تطبيب تقليدية بالأعشاب ومسابقات مختلفة.

وتدفق الزوار من داخل الجامعة وخارجها بكثافة إلى الحرم أثناء مراسم افتتاح المهرجان شغفا بمشاهدة أنشطة المهرجان والاستمتاع بها.

وقالت ليليانا، وهى طالبة بقسم اللغة الصينية بجامعة كريستيان، إن المهرجان وسع معرفتها باللغة والثقافة الصينية.

وأضافت الطالبة البالغة من العمر 21 عاما لوكالة ((شينخوا)) على هامش حفل الافتتاح " هذا الحدث يظهر انفرادنا في التنوع . ويقوي من أواصر وحدتنا في المجتمع. إضافة إلى ذلك، تعد اللغة الصينية الآن من بين اللغات الأجنبية الرسمية في منهجنا الأكاديمي للتعليم العالي".

ومنذ استعادة العلاقات الدبلوماسية بين الصين واندونيسيا باتت اللغة الصينية تستخدم بكثافة في مجال الأعمال إضافة إلى الأعمال التجارية الأخرى .

وفي عام 2005، أعلنت اندونيسيا والصين رسميا الارتقاء بمستوى العلاقات بينهما إلى مستوي شراكة إستراتيجية .

ومنذ ذلك الحين تحسنت العلاقات الثنائية بشكل كبير بين البلدين وبدا ذلك واضحا في ارتفاع حجم التجارة والزيارات المتبادلة المتكررة لكبار المسئولين فضلا عن تبادل الوفود الثقافية.

وتوسع استخدام اللغة الصينية في قطاع الأعمال بعد تنفيذ اتفاق تحرير التجارة بين الصين والآسيان في أوائل 2010، على ما ذكرت ليليانا.

وتابعت " وبات الآن المزيد من الطلاب مهتمون بتعلم اللغة الصينية. فتعلم اللغة الصينية يجعل من السهل فهم الأفلام الصينية".

وأضافت طالبة أخري أن تعلم اللغة الصينية لا يساعد فقط على فهم الأفلام الصينية فحسب، وإنما يضمن الحصول على فرصة عمل أيضا.

ومن جانبه، قال سويغيهارتونو، رئيس قسم اللغة الصينية بجامعة كريستيان، الطرف الأخر المشارك في تنظيم الحدث، إن الجامعة تخطط لإقامة المهرجان سنويا لتحسين إدراك وفهم الطلاب الاندونيسيين لثقافة وتقاليد الصين.

وكانت الحكومة الاندونيسية قد اعترفت رسميا في عام 2000 بالأقلية الصينية كشريك مهم في بناء البلاد.

وأضاف سويغيهارتونو أن الكثير من الاندونيسيين درسوا وانتهوا من دورات في اللغة الصينية خلال العقد الماضي.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/