مقالة :الصين تستخدم تكنولوجيا الفضاء لتحسين القلب الصناعي لخروف يعيش بعد عملية الزراعة 64 يوما حتى الآن

بقلم: تشاو شيوي شروق

تيانجين 16 مايو 2013 / عاش خروف تمت زراعة قلب صناعي له من أحدث طراز طوره علماء صينيون باستخدام تكنولوجيا الفضاء المتقدمة، عاش لمدة 64 يوما حتى الآن ، وفقا لما أعلنه الباحثون اليوم الخميس.

ويعد هذا الجهاز الأول من نوعه في الصين والذي يمكن تركيب بطارية ووحدة تحكم له. وتشابه تجربة الخروف العلاج السريري للبشر، وفقا للعلماء.

واشترك العلماء من الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الصاروخ الحامل ومستشفى تيدا الدولي لأمراض القلب والأوعية الدموية في بلدية تيانجين بشمالي الصين في تطوير هذا القلب الصناعي .

وصرح ليو شياو تشنغ رئيس المستشفى ان الخروف المسمى بـ"تيان جيو" في حالة سليمة بعد تلقي مضخة الدم.

وأشار لي إلى ان الباحثين استخدموا تكنولوجيا المغناطيس المعلق والمحامل الهيدروديناميكية -- كلاهما من تكنولوجيا الفضاء -- لتصميم وإنتاج جهاز دعم البطين الصالح للزراعة من الجيل الثالث، وهو مضخة ميكانيكية تستخدم لدعم وظيفة القلب وسريان الدم لأشخاص يعانون من ضعف القلب.

وقام العلماء بتطوير هذا الجهاز مرارا في 17 تجربة على الحيوانات خلال نصف عام، وقاموا بالتجربة الـ 18 على الخروف " تيان جيو " في يوم 14 مارس 2013 حيث تمت زراعة مضخة الدم له. وحافظت المؤشرات الفسيولوجية لهذا الخروف على المستوي العادي بعد العملية.

وأظهر ليو ان قصور القلب المزمن أصبح من أخطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ويعد من الاعراض النهائية لكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية. ويعانى أكثر من 16 مليون شخص من مرض قصور القلب في الصين حاليا. ولم يوجد علاج فعال لهذا المرض باستثناء مساندة سريان الدم وزراعة القلب. ولكن دائما ما تنقص إمدادات القلوب الصالحة للزراعة ، وتعجز عن تلبية طلب المرضى، وتوفى كثير من المرضى خلال فترة انتظار القلب لزراعته .

بالإضافة إلى ذلك، بلغ سعر الطاقم الواحد من جهاز مساندة البطين الأجنبي 500 ألف يوان إلى مليون يوان ( دولار أمريكي واحد يساوي نحو 6.2 يوان)، ولا يمكن لكثير من المرضى ان يتحملوا أعباء النفقات الطبية العالية.

وسيستفيد كثير من مرضى القلب من هذا الجهاز الجديد بعد تسويقه تجاريا.

وبدأت الصين البحوث في جهاز مساندة البطين في أوائل الثمانينات من القرن الـ20. وبحث العلماء في هذا المجال بداية من الجيل الأول لمضخة تعمل بالهواء المضغوط في الستينات من القرن الـ20 إلى الجيل الثاني لمضخة التدفق المحوري حتى مضخة مغناطيسية معلقة الآن .

/مصدر: شينخوا/