المعدات القابلة للإرتداء تثير مخاوف

مراسلة شبكة الشعب تستخدم "نظارة جوجل" لتغطية الدورتين

جلبت المعدات القابلة للإرتداء للمستخدمين شعورا بالتسهيلات التي تتيحها التكنولوجيا. لكن إلى جانب ذلك، هل تتسبب هذه المعدات في جلب الحرج والإشمئزاز لمستخدميها؟

الهواجس الصحية: الصداع، الحساسية

قامت شركة غوغل بطرح الجيل الثاني من نظاراتها في أكتوبر 2010، وكانت كمية المجموعة الأولى في حدود 2000 نظارة. لاحقا، لم تكن الأصوات التي أثارتها هذه النظارات، أصوات إعجاب فقط.

وفي هذا السياق يعبر أحد المستخدمين الأمريكيين عن تذمره من الصداع الذي سببته له هذه النظارات. حيث كان في البداية، يرتدي نظاراته أينما ذهب، ويتمتع بالتجارب الجديدة كليا التي جلبتها له نظارات غوغل، حيث كان يستعمل بإستمرار في إلتقاط الصور، تسجيل الفيديوهات، وإستخدام الإنترنت. أما اليوم، فقد قرر هذا المستخدم التخلي عن نظارات غوغل، بعدما عجز عن تحمل الألم المصاحب لها.

وفي هذا الصدد، يشير الخبراء الطبيون إلى أن إستعمال هذه النوعية من النظارات، سيتسبب في تقليل عدد الترميش، وهو مايؤدي بدوره إلى تعب العينين وجفافها، كما يمكن أن يتسبب في آلام في الرأس.

من أطلع على أسراري؟

في ظل تزايد إعتماد الإنسان على الإنترنت خلال الوقت الحالي، أصبح الإنسان أكثر تبعية للمعدات القابلة للإرتداء. وفي الوقت الذي تقوم فيه هذه المعدات بنحت مؤشرات صحية، تسهيلات حياتية، عادات سلوكية، تدويل للأعمال، تتزايد المخاطر التي تحيط بالخصوصية وكشف الأسرار.

مثلا، يمكن للقميص الذكي الذي أنتجته شركة سينساتكس، مراقبة مؤشرات نبضات القلب والتنفس للشخص الذي يرتديه عن بعد، إلى جانب غيرها من المؤشرات الصحية. وإلى جانب قدرة هذا القميص على الرياضيين على التأكد من ومعالجة المشاكل المتعلقة بالوضع البدني، يمكن لهذا القميص أن يستخدم في متابعة صحة المسنين أو المرضى بعد العملية، أو إشارات حول حياة الجنود ورجال الإنقاذ أثناء قيامهم بأعمالهم . لكن خطورة هذا النوع من الملابس تكمن في نقل هذه المعلومات عبر البلوتوث أو اللاسكلي، وهو مايسهل عملية قرصنة وإنتهاك هذه البيانات.

وتشير بعض التحليلات إلى أن البيانات التي تصدرها المعدات القابلة للإرتداء عبر الإنترنت، سواء تعلقت بدراسات السوق التي تقوم بها الشركات، أو المؤشرات المتعلقة بصحة الإنسان، جميعها يمكن تخزينها ومعالجتها وإستغلالها. وفي خلفية هذه البيانات الضخمة، قد تختفي العديد من المصالح الإقتصادية والإجتماعية وحتى السياسية. وهومايثير الكثير من المخاوف لدى المهنيين، حيث قد تمثل المخاطر الأمنية إحدى العقبات الرئيسية في تطور تكنولوجيا المعدات القابلة للإرتداء.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/