كشف العرض الفني الذي استمر حوالي 50 دقيقة في مراسم افتتاح اولمبياد بكين للمعاقين عن رحلة مؤثرة في عالم المعاقين ليل يوم السبت/ 6 سبتمبر الحالى / بالاستاد الوطني شمالي العاصمة الصينية. وخلقت الالعاب النارية والموسيقى والاضواء والاداء الرائع الذي قدمه اكثر من 4500 مؤد بينهم قرابة 420 معاقا، خلقت ليلة حالمة لزهاء 100 الف متفرج.
وحاول العرض الفني الذي حمل عنوان " التحليق مع الحلم " خلق جو من " الاحلام والتسامح والدفء والسعادة" مترجما فكرة ان " كل حياة لها قيمها، كل حياة لها كرامتها وكل حياة لها احلامها" علاوة على تعزيز التناغم بين " السماء والارض والجنس البشري".
وتألف العرض من ثلاثة فصول-- " رحلة الفضاء" و" رحلة الزمن " و " رحلة الحياة" والتي كان لها بداية مؤثرة حينما شدا المطرب الكفيف يانغ هاي تاو بأغنية بصوت عذب مخبرا طائر الشمس، الذي يرمز الى النور والدفء، عن منتهى امانيه:" لو تمكنت من الرؤية لثلاثة ايام، فان اكثر اشخاص اود رؤيتهم هم امي وابي وانتم جميعا".
واثناء حواره مع طائر الشمس، ازاح المغني الستار عن رحلته الفكرية في الاعتقاد بأن " هناك احلام في الحياة " وتحدث عن الاماني الطيبة في قلبه -- التطلع الى حقيقة الحياة واكتشافها والشعور بها من اعماق المحيط الغامضة والارض والسماء.
واضافت موسيقى " مرحبا ايتها النجوم " دفئا ولمسة اخرى مؤثرة وقت ان صدحت الموسيقى وقام اكثر من 300 فتاة صماء كن يرتدين ملابس بيضاء بنقل مشاعرهن الداخلية الى النجوم بلغة الاشارات ليبرزن الحالة الرائعة لاتحاد الانسان والطبيعة.
حفل افتتاح اولمبياد المعاقين يكشف عن رحلة مؤثرة في عالم ذوي الاعاقات ( اضافة اولى واخيرة ) وفي الفصل الثاني " رحلة الزمن " اعادت لي يوى ، الطفلة البالغة من العمر 11 عاما ، والتي كانت تدرس الباليه ثم فقدت احدى ساقيها في زلزال سيتشوان المروع ، اعادت للامة ذكريات الزلزال المؤلمة. لكن لي ، التي وقفت في وسط المسرح بالاستاد الوطني، لم تكن رمزا لذكرى مؤلمة للبلاد بل رمزا لاولئك المنكوبين بالزلزال الذين لم يستسلموا مطلقا ولم يتخلوا عن احلامهم. وادت الطفلة رقصتها الابدية على كرسي متحرك مستخدمة يديها في مشهد جلب الدموع الى مآقي جموع المتفرجين.
وكان الفصل الختامي مع " رحلة الحياة" الذي جاء ايقاعه بنغمة تفاؤل حينما بدأ عازف بيانو كفيف بالعزف على خلفية مشهد تصويري رائع لتغير الفصول ابرز زهور الدراق وزهور اللوتس وحقول القمح الذهبية. ومع 750 زوجا من الايادي الرشيقة خفيفة الحركة، عرض 750 مؤديا مشهدا مثيرا لمجموعة من طيور النوء المحلقة والبجع والعصافير فوق سطح البحر الازرق محاكاة لشعار " التحليق مع الحلم" . ( شينخوا )