نجح المنتخب السعودي في تعديل أوضاعه وأعاد تقديم نفسه بقوة ليصبح واحدا من أبرز المرشحين للتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة بجنوب افريقيا عام 2010، بفوزه الثمين على منتخب الامارات في عقر داره بهدفين مقابل هدف في المباراة التي أقيمت الليلة الماضية في ابوظبي ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانيةللتصفيات.
وقلب المنتخب السعودي الملقب بالأخضر تأخره بهدف لأصحاب الارض سجله سبيت خاطر في الدقيقة 23 من الشوط الاول الى فوز بهدفين في غضونخمس دقائق عن طريق عبده عطيف (د 68) واحمد الفريدي (د73 ).
وفى هذا الشأن، إعتبر الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخب الإمارات أن لاعبي فريقه افتقدوا للتركيز الذهني بعد التفريط بالتقدم وتعرضهم للخسارة امام السعودية واعترف أن فرص فريقه في بلوغ كأس العالم ستكونصعبة للغاية بعد هذه الخسارة الثانية.
وقال " لا زال موضوع التأهل ليس مستحيلا ولكننا بحاجة لتقديم مستوى مميز إن أردنا الاستمرار في المنافسة.. سيكون هناك أمر في صالحنا وهو أننا لن نلعب تحت ضغط كبير في المباريات القادمة، وعندما يلعب الفريق بعيدا عن الضغط يمكنه القيام بأشياء رائعة، وأتمنى أن يساعد هذا الأمر الفريق على العودة للمنافسة".
وتصدر المنتخب السعودي ترتيب فرق المجموعة برصيد أربع نقاط من مباراتين متساويا مع منتخب كوريا الشمالية الذي تعادل يوم أمس مع كوريا الجنوبية بهدف لكل منهما ، في حين بقي رصيد الإمارات خاليا من النقاط .
وكانت مباريات الجولة الأولى شهدت تعادل السعودية مع إيران بهدف مقابل هدف في الرياض وفوز كوريا الشمالية في ابوظبي بهدفين مقابل هدفعلى الإمارات التي بدأ حلمها يتبخر في التأهل الى نهائيات كأس العالملكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1990 بعد تلقيها الخسارة الثانية على التوالي أمام السعودية.
يشار فى هذا الصدد إلى أن السعودية تأهلت إلى نهائيات كأس العالم في المرات الأربع السابقة أعوام 1994 - 1998 - 2002 - 2006.
وفي مواجهة عربية ثانية، اقتنص منتخب البحرين نقطة ثمينة من نظيره القطري بتعادله معه في الدوحة بهدف لكل منهما في ظروف صعبة على الضيوف في ظل النقص العددي، إثر طرد المدافع عبدالله المرزوقي قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق.
وفشل المنتخب القطري في الحفاظ على تقدمه بهدف سابستيان سوريا فيالدقيقة السادسة من بداية المباراة، ليدرك المنتخب البحريني التعادل عن طريق عبدالله فتاى في الدقيقة 66.
وتصدى حارس مرمى البحرين سيد محمد جعفر لركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الكوري ضد المرزوقي إثر عرقلته المهاجم القطري سوريا في الدقيقة 34 ، ليحرم الفريق القطري من التقدم وتحقيق الفوز الثاني على التوالي.
وأعرب التشيكي ميلان ماتشالا مدرب منتخب البحرين عن سعادته بسبب الإصرار الذي أظهره لاعبو الفريق على تعديل النتيجة وتحقيق التعادل مع قطر.
وقال " أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة رغم اللعب بعشرة لاعبين، بعد نهاية الشوط الأول كنا نحتاج لتسجيل هدف وأنا سعيد لأننا تمكنا من تسجيل هذا الهدف".
وأشاد ماتشالا بالحارس سيد محمد جعفر الذي نجح في المحافظة على فرصة فريقه في المباراة عقب تصديه لركلة الجزاء التي نفذها سوريا، وقال " يجب أن أشكر حارس المرمى الذي تصدى لركلة جزاء وأبقانا في أجواء المباراة".
وأضاف "وضعنا المنتخب القطري تحت ضغط كبير في الشوط الأول، وأظهر لاعبوه الخبرة الكبيرة التي يمتلكونها، ولكننا رددنا بشكل جيد..ولهذا يمكن القول أنني سعيد بأداء الفريق اليوم خاصة مع الروح المعنوية التي ظهرت في الملعب".
في الجهة المقابلة، عبر جورج فوساتي مدرب منتخب قطر عن خيبة أملهلتفريط فريقه بالفوز على ملعبه وأمام فريق يلعب بعشرة لاعبين، وقال فوساتي "هذا الوقت المناسب كي نقوم بتقييم ما الذي حصل لنا، أنا حزين لأن اللاعبين تراخوا كثيرا في الشوط الثاني بعد تقديم شوط أول ممتاز،يجب أن نكون ملتزمين حيث لا يمكننا الاسترخاء خلال مثل هذه المباريات،أهدينا نقطة سهلة للبحرين وأنا غير سعيد لذلك".
ورفع التعادل رصيد قطر إلى أربع نقاط متصدرا المجموعة لسابق فوزهعلى اوزبكستان بثلاثية نظيفة في الدوحة السبت الماضي، ويحل المنتخب الاسترالي ثانيا بعدما حقق فوزا مهما خارج أرضه على منتخب اوزبكستان بهدف دون مقابل.
وحصد المنتخب البحريني أول نقطة في التصفيات بعدما كان تعرض للخسارة أمام اليابان بثلاثة أهداف مقابل هدفين يوم السبت الماضي، فيحين يقبع المنتخب الاوزبكي في المركز الأخير بدون رصيد وتضاءلت فرصه في المنافسة على التأهل إلى المونديال عن المجموعة. (شينخوا)