عاشت الجماهير السعودية الليلة الماضية فرحة غامرة بفوز منتخبها على نظيره الإماراتي، الذي جاء من الطريق الصعب، ليقترب (الاخضر) من تحقيق الحلم بالوصول إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب افريقيا عام 2010.
وعزز منتخب السعودية حظوظه في خطف إحدى بطاقتي التأهل إلى المونديال بعد فوزه على ضيفه الإماراتي (3 / 2) يوم الخميس / 2 ابريل الحالى / 2009 في ستاد الملك فهد الدولي في الرياض وأمام 70 ألف متفرج ، مضيفا ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى عشر نقاط في المركز الثالث بفارق الأهداف عن المنتخب الكوري الشمالي ضمن المجموعة الثانية.
وتتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد 11 نقطة من خمس مباريات، وتحتل إيران الغائبة عن هذه الجولة المركز الرابع برصيد ست نقاط، وتأتي الإمارات في المركز الأخير ولها نقطة واحدة.
وشهدت المباراة العديد من التقلبات على مستوى الاداء والنتيجة، فسيطر المنتخب الإماراتي على مجريات الشوط الأول ودانت السيطرة للسعودي في الثاني، حيث تقدم المنتخب السعودي بهدف عبده عطيف في الدقيقة الرابعة ضربة جزاء، ولكن الإمارات سجلت هدفين عن طريق محمد الشحي (39) وإسماعيل مطر (45)، قبل أن يقلب أصحاب الأرض النتيجة في الشوط الثاني بواسطة فارس جمعة (70 بالخطأ في مرمى فريقه) ونايف هزازي (83).
وخرجت صحف السعودية يوم الخميس تحمل عبارات الثناء والمديح للاعبي المنتخب ، ووصفت الانتصار بالرائع ، مشيرة إلى أن المباراة أكدت نجاح المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو من حيث تعامله الجيد مع توظيف عناصره بالتغييرات وتوقيتها في فترات المباراة.
وضاعف الاتحاد السعودي لكرة القدم مكافأة الفوز للاعبي المنتخب بعد فوزهم على المنتخب الاماراتي لتصل الى 40 ألف ريال سعودي لكل لاعب ( نحو عشرة الاف دولار امريكي).
وأبدى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد سعادته بفوز المنتخب السعودي على الإمارات وقال "المنتخب السعودي استطاع أن يحسم النتيجة، ويصبح في وضع جيد جدا، وأصبح يملك عشر نقاط، وهناك لقاءان مهمان مع الكوريتين سنلعبها وكأنها لقاءات كؤوس".
وأشاد بيسيرو بإرادة وإصرار لاعبيه على تحقيق الفوز، وقال " خضنا مباراة صعبة أمام فريق منظم بشكل جيد. المنتخب الإماراتي كان الأفضل في الشوط الأول ولكننا تمكنا من العودة للمباراة في الشوط الثاني".
في الجهة المقابلة، أشاد الفرنسي دومينيك باتنيه مدرب الامارات بأداء لاعبيه رغم الخسارة والخروج رسميا من المنافسة في التصفيات، وقال: "قدمنا مباراة جيدة لأننا لم نكن تحت أي ضغط".
وفرض المنتخب السعودي نفسه رقما صعبا في السابق، وكان الممثل الوحيد لعرب آسيا في النسخات الأربع الماضية في الولايات المتحدة 1994 وفرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006.
ويتأهل منتخبان من المجموعة مباشرة إلى النهائيات، في حين يخوض صاحب المركز الثالث الملحق مع ثالث المجموعة الأولى، ثم يلتقي الفائز منهما مع نيوزيلندا ممثلة اوقيانيا في ملحق آخر لتحديد المتأهل إلى النهائيات. (شينخوا)