بكين   مشمس جزئياً~ غائم 17/9 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    المنتخب الوطني الصيني لكرة القدم ... والاخفاقات المتكررة !

    2013:10:18.16:13    حجم الخط:    اطبع

    سامي العارضة – باحث عربي مقيم في بكين

    يعتبر المنتخب الصيني لكرة القدم للرجال من اكثر المنتخبات الاسيوية إثارة للجدل، فعلى الرغم من الامكانيات الهائلة المتوفرة لهذا الفريق الا ان اخفاقاته مازالت تفوق انجازاته بشكل كبير، حتى وصل الامر الى ان قال لي احد اصدقائي الصينيين يوما "بانه يفضل ان يشاهد المنتخب الصيني لكرة القدم للسيدات على مشاهدة منتخب الرجال"، وطبعا صديقنا هذا؛ لم يصل الى هذه القناعة لولا الاخفاقات المتتالية لمنتخب الرجال، فكان اخرها التعادل مع المنتخب الاندونيسي بهدف لمثله وقبلها تحقيق فوزا شاق على المنتخب العراقي في الصين قبل ان يخسر اولى مبارياته امام المنتخب السعودي خارج الديار ضمن تصفيات كاس آسيا 2015.

    صحيح ان المنتخب الصيني مازال لديه ثلاثة مباريات ضمن هذه التصفيات منها مبارتين على ارضه سيلعبهما في مدينة "شي آن"، الا ان الحصول على 4 نقاط من 9 نقاط ممكنة يعتبر امرا مقلقا، كون ان المنتخب السعودي يحتاج الى نقطة واحدة للتاهل الى النهائيات، كما ان المنتخب العراقي يتاخر بنقطة واحدة فقط عن المنتخب الصيني، وقد تكون المباراة التي ستجمع المنتخبين في وقت لاحق من هذا العام مصيرية لتحديد الفريق الذي سيرافق المنتخب السعودي "المرشح الاقرب والاول للتاهل للنهائيات عن هذه المجموعة".

    تمتلك الكرة الصينية امكانيات هائلة "كما اسلفنا سابقا" منها ملاعب عديدة مصنفة بـ5 نجوم حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، كما تمتلك مواهب جيدة جدا جعلت من المنتخبات السنية الصينية من اقوى المنتخبات الاسيوية، فعلى سبيل المثال لا الحصر نلاحظ ان المنتخب الصيني لفئتي الشباب والناشئين متواجدين دوما في نهائيات كاس اسيا وكذلك في معظم نهائيات كاس العالم، بينما نلاحظ ان منتخب الرجال لم يتاهل الى الاخيرة سوى مرة واحدة في عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، مع ان المنتخب الصيني مؤهل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى بالتواجد في البطولات العالمية.

    كما يمتلك الاتحاد الصيني لكرة القدم امكانيات مميزة جعلت من مسالة جلب مدربين عالميين امثال الهولندي على خان "صخرة دفاع المنتخب الهولندي في السبعينيات" والمدرب الشهير الاسباني "كاماتشو" الذي اشرف على فرق كبيرة في القارة الاوروبية امرا سهلا، ومع ذلك .. نلاحظ ان جميع هؤلاء المدربين قد اخفقوا مع المنتخب الصيني، حتى جاء الدور على المدرب المحلي مرة اخرى والذي لم يحقق الطفرة المطلوبة في المنتخب حتى الان.

    ومن وجهة نظري الشخصية ارى بأن لاعبي المنتخب الصيني يحتاجون الى ان يصلوا الى مرحلة الوعي الكافي بان تمثيل المنتخب الوطني هي مهمة وطنية بالدرجة الاولى، فالامر ليس تشريفا بقدر ما هو تكليف، وكذلك الابتعاد عن الغرور والاستهتار بالفرق المنافسة كما حدث في مباراة اندونيسيا، واللعب بروح قتالية.. اما بالنسبة للاتحاد الصيني لكرة القدم؛ فقد عالج الاهم عندما حارب الفساد الذي كاد ان يطيح بالكرة الصينية وحقق نتائج طيبة في هذا السياق يحسد عليها، بل وقام بالتعاقد مع حكام اجانب لادارة مباريات الدوري الصيني، وهذا ساعد كثيرا في محاربة شركات المراهنة التي تعيث في الكرة العالمية فسادا ... ولكن يبقى على عاتقه مهمة اكبر وهي الابتعاد عن المحسوبية في اختيار لاعبي المنتخب، والذي جعلني اتطرق الى هذ االأمر؛ هو مشاهدة مباراة فريق "قوانجوه الصيني" بطل الدوري الصيني لثلاثة سنوات متتالية، والذي وصل أيضا الى نهائي دوري ابطال اسيا 2013 يلعب مباراة مؤجلة في الدوري المحلي مع فريق "لياو نينغ" في نفس توقيت مباراة المنتخب الصيني مع نظيره الاندونيسي، وبالتالي مشاهدة هذا الكم الهائل من اللاعبين المميزين الصينيين مع فريقهم المحلي في الوقت الذي يستحق معظمهم الانضمام الى المنتخب الوطني، فجميع دول العالم تعتمد على لاعبي الفرق المميزة في دوريها المحلي "باستثناء المحترفين وهذا ما تفقده الكرة الصينية" لتكوين منتخب قوي قادر على المنافسة في البطولات الاقلييمية والدولية، بينما نلاحظ ان المنتخب الصيني ترك الكثير من لاعبي فريق "قوانجوه القوي" واتجه الى ضم لاعبين شباب ينقصهم الكثير من الخبرة على حساب هؤلاء النجوم.

    ان عملية استعادة المنتخب الصيني توازنه مرة اخرى ليست عملية معقدة وصعبة كما يعتقد البعض، فالمنتخب الصيني لا يحتاج الى عمل كبير لتسجيل اسمه ضمن فرق النخبة في القارة الاسيوية كالمنتخب الكوري الجنوبي والياباني والاسترالي على اقل تقدير، ولا يحتاج ايضا القائمون على هذا المنتخب سوى تفادي الاخطاء التي تم ذكرها سابقا، ودراسة الاحتياجات الفعلية للمنتخب بالشكل الصحيح وعدم الاعتماد على المال فقط، وباعتقادي بان هذا الامر متوفر وبقوة في الاتحاد الصيني لكرة القدم....

    وكما يقول المثل "بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة"، والخطوة الاولى والمهمة تقع على عاتق مسؤولي الاتحاد الصيني، اما الخطوة الثانية فتقع على عاتق لاعبي المنتخب وضرورة ايمانهم بمهمتهم الوطنية في كل مباراة يلعبونها، فاذا كان الاساس متينا فان البنيان سيكون سليما 100%.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.