خبراء: زيارة شي لسوتشي تبرز قوة العلاقات الصينية الروسية

روما 7 فبراير 2014 /قال خبراء ايطاليون لوكالة انباء ((شينخوا)) اليوم (الجمعة) ان حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ مراسم افتتاح دورة الألعاب الاوليمبية الشتوية فى سوتشي يلقى الضوء على قوة العلاقات الصينية الروسية فى العالم بأسره حيث تلعب الصين دورا متناميا.

وقال الدو فيراري مدير برنامج القوقاز وآسيا الوسطى فى مركز الدراسات السياسة الدولية فى ميلانو "ان حضور شي في سوتشي محل تقدير فى ظل غيابات هامة."

واشار فيرارى الى ان العديد من زعماء الدول الغربية تغيبوا عن الحضور هناك بينما حضر الرئيس الصيني مراسم افتتاح دورة الألعاب.

واوضح فيرارى ان زيارة الرئيس الصيني الى روسيا -والتى تعد المحطة الاولى فى جولته الدولية الأولى منذ طلع العام، والمرة الثانية التى يزور فيها روسيا ، كما انها المرة الاولى ايضا التى يحضر فيها شي حدثا رياضيا وعالميا كبيرا - أكدت على ان العلاقات الصينية الروسية والدعم المتبادل يمر عبر "مرحلة ايجابية".

وقال فيرارى إن البلدين تتشاركان بعض "السمات المتشابه" فى سياستهما الخارجية ، بداية من "مبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية".

ويعتقد ان التعاون بين الصين وروسيا وهما القوتان العالميتان "سيستمر فى العقود القادمة." وقال لوشيو كارشيولو مدير مجلة ((ليميز)) الجيوسياسية الواسعة الإنتشار ان العلاقات بين الصين وروسيا توطدت على مدار العامين الماضيين رغم الإختلافات الثقافية بين البلدين "مع عزم سياسي للتغلب على العصبيات والسلوكيات القديمة."

وقال كراشيولو "على المستوى الدولى فإن الصين فى احتياج الى روسيا وروسيا فى احتياج الى الصين."

واضاف أن كلا البلدين يتشاركان بشكل خاص فكرة "السيادة الوطنية" او القوة العظمى التي تحكمها دولة مستقلة متفقا مع فيرارى في ان كلا البلدين يؤمنان بمبدأ "عدم التدخل".

واكد فالدو فيريتى استاذ تاريخ شرق آسيا بجامعة سابينزا فى روما أن سوتشي تمثل مناسبة هامة للصين لتحسين صورتها كدولة باسيفيكية وسريعة النمو فى العالم.

ووصف تواجد شي فى سوتشي "بخطوة بارزة" لتأكد الصين لجارتها ان التنمية الاقتصادية فيها وسياستها الخارجية الودية هى ايضا موجهة الى القوى الكبرى فى العالم.

وقل فيررتى "اننى اعتقد ان الصين يمكنها ان تلعب دورا للحفاظ على الاستقرار فى شرق آسيا وان تكون نقطة مرجعية للتوازن على الصعيد العالمى."

وأضاف أن الصين يمكنها اثناء حفاظها على مصالحها الاقتصادية الخاصة ان تساعد أيضا الدول الاخرى فى العالم لتحسين ظروفها وان تسعى لتحقيق التنمية والسلام المشترك."

/مصدر: شينخوا/