إقبال متزايد من الصينيين على المشاركة في سباق الماراثون

شهد أول سباق ماراثون ينظم داخل الصين في عام 1981 ببكين مشاركة 200 شخض فقط. أما الدورة الـ 33 من ماراثون بكين التي نظمت في أكتوبر من العام الماضي فقد شهدت مشاركة 30 ألف متسابق من 40 دولة، وخلال 13 ساعة فقط من بدء التسجيل، تم حجز جميع بطاقات المشاركة. كما حققت الدورة الـ 18 من ماراثون شنغهاي في ديسمبر العام الماضي رقما قياسيا، حيث شهدت مشاركة 35 ألف متسابق من أكثر من 80 دولة.

وعلى مدى السنوات الأخيرة، سجل عدد سباقات الماراثون المنظمة داخل الصين إرتفاعا كبيرا، حيث إرتفع من 12 سباق في عام 2010 إلى 33 سباق في عام 2012.

ويلقى سباق الماراثون مشاركة حثيثة خاصة داخل الصين، حيث أن أغلب المشاركين يكونون من المدينة المنظمة. وقد جذب سباق الماراثون الدولي بمدينة شيامن الذي نظم في يناير من العام الحالي 77 ألف مشارك، 60 % من بينهم من مدينة شيامن، و1.5% من اكثر من 40 دولة ومنطقة، والبقية من مختلف المناطق الصينية.

وقد أطلقت الصين في عام 1995 برنامج بناء الجسم لجميع المواطنين، لتشجيع الناس على المشاركة تدريجيا في سباقات الماراثون. من جهة أخرى بدأ الصينيون الذين يستثرون تدريجيا أهمية الرياضة، حيث نجد من بين المشاركين العديد من رؤساء الشركات ونخبة الطبقة الوسطى، الذين يأملون في المحافظة على الصحة وتبديد الضغوط.

وإلى جانب المنفعة التي تعود على المشاركين في الماراثون، يحصل المنظمون على منافع أيضا. حيث تعمل العديد من المدن على دعم قطاعها السياحي من خلال تنظيم سباقات الماراثون، ورفع صورة المدينة، حيث يساعد مسار الماراثون في إظهار معالم المدينة ومناظرها الطبيعية. وفي هذا السياق تقول تقارير بأن ماراثون شيامن يجلب للمدينة 10 مليار يوان من الإيرادات السياحية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/