بكين 26 نوفمبر/ جاء فى نبأ اوردته صحيفة داقونغ الهونغ كونغية نقلا عن مجلة // اكانوميكس// البريطانية فى احدث عدد لها قولها ان ازدهار الصين على طول سواحلها يتوسع تدريجيا الى البر الداخلى.
قالت المجلة انه فى اكثر من 20 سنة مضت, ومع الاصلاح والانفتاح فى الصين انتقلت كميات كبيرة من الايدى العاملة من غرب الصين الى شرقها وذلك يؤتى نتيجتان: احداهما ان النمو السريع فى شرق الصين يفيد البر الداخلى الشاسع بسرعة نظرا لهجرة السكان, والاخرى هى عملية المدننة الواضحة لكل ذوى عينين. وفقا للاحصاءات غير الكاملة والواردة من الامم المتحدة, ازداد عدد سكان المدن بضعف فى الصين خلال 25 سنة مضت بزيادة اكثر من 40 بالمائة. بينما امضت الولايات المتحدة نحو 50 سنة بهذا الخصوص فى القرن ال19, اى بزيادة ضعفين عن هذا الزمن فى تحقيق النمو المماثل, ومن غير مبالغ ابدا ان نقول بان سرعة المدننة فى الصين اسرع فى كل العالم.
ينتقل نمو الاقتصاد مع المتنقلين. ترى المجلة ان المنطقة على سواحل الصين تتطور الان الى منطقة البر الداخلى, وتراجع الخط الفاصل بينهما عدة مئات الاميال. على سبيل المثال ان نهوض شانغهاى فى شرق الصين ينير منطقة نهر اليانغتسى الاقتصادية المثلثة, كما تمتد نفوذ مقاطعة قوانغدونغ فى جنوب شرق الصين الى منطقة البر الداخلى على بعد الف ميل عنها. ان وحدة دلتا نهر اللؤلؤ // 9 زائد 2// تتضمن هونغ كونغ وماكاو وذلك يغطى قرابة ثلث تعداد سكان الصين.
اشارت المجلة الى ان نمو الصين لا بد من ان يظهر بمظهر ازدهارى على اساس منطقة دلتا نهر اليانغتسى ومنطقة وحدة دلتا نهر اللؤلؤ مع شانغهاى وكونغ كونغ.
اكدت المجلة ان الاحصاءات دلت على ان ايرادات الفلاحين تشهد ازديادا متواصلا, وتشهد ازديادا اسرع فى الارياف عن المدن لاول مرة فى هذا العام لتصل الى 10 بالمائة. وقالت المجلة ان الطلب الاستهلاكى المحلى سيصبح محركا قويا لنمو اقتصاد الصين, شأن ذلك شأن اليابان فى الوقت المبكر وشأن الولايات المتحدة فى الوقت الابكر. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/