بكين 30 مارس/ علم من ندوة عقدت مؤخرا ان الصين عاجزة عن استرجاع مال مستحق قدره 100 مليار دولار امريكى على الاقل فى الوقت الذى دخلت فيه بخطوات سريعة الى مصاف الدول التجارية العالمية الكبرى, ولا يزال هذا الرقم يزداد.
فى عام 2004, تجاوز حجم صادرات الصين ووارداتها حاجز التريليون دولار امريكى تاريخيا لتصبح ثالث دولة تجارية كبرى فى العالم بعد الولايات المتحدة والمانيا. وفى الوقت نفسه, حصلت مجموعة كبيرة من المؤسسات الخاصة والمؤسسات المساهمة على حق التصدير ايضا, لتصبح قوة جديدة للنمو السريع فى مجال التصدير.
بيد ان معدل الدين الميت لمؤسسات التصدير والاستيراد الصينية ما فوق 5 بالمائة. وبعبارة اخرى, ازداد الدين المستحق الجديد للصين فى الخارج حوالى 25 مليار دولار امريكى فى عام 2004 وذلك يشبه قنبلة موقوتة تقلق الناس قلقا شديدا.
قال الدكتور مى شين يو من معهد وزارة التجارة الصينية ان اجمالى الديون المستحقة التى لم يتم تحصيلها فى الخارج لم تتوصل اى احصار رسمى وثيق الى الاعلان عنها بعد حتى الان.
قدم السيد هانغ جيا بينغ رئيس قسم ادارة شؤون التسليف التابع لمعهد وزارة التجارة احصاء مقدرا للديون المستحقة للصين فى الخارج قدره نحو 100 مليار دولار امريكى, ويزداد هذا الرقم حوالى 15 مليار دولار امريكى سنويا. اعترف السيد هانغ بان الاحصاء صعب للغاية. ولكن ال100 مليار دولار امريكى من الديون المستحقة // لها اساس// رغم التقدير.
يذكر انه فى التبادلات التجارية الدولية للمؤسسات الصينية, اصبح معدل الدين الميت لها اعلى بكثير من ما عليه للدول الغربية المتقدمة بنسبة 0.25 بالمائة الى 0.5 بالمائة, حتى الى ما فوق 30 بالمائة.
اظهرت الاحصاءات ان من بين الاموال المستحقة للصين فى الخارج, تمثل الديون المستحقة التى يتم التخلف عن دفعها لمدة 3 سنوات واكثر 10 بالمائة, ولمدة سنة الى 3 سنوات 30 بالمائة, ولمدة نصف السنة الى سنة 25 بالمائة, ولمدة ما فوق نصف السنة 35 بالمائة. سيزداد الدين المستحق الذى يجب تحصيله للمؤسسات الصينية فى الخارج 15 مليار دولار امريكى من القيمة المضافة الخالصة سنويا. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/