بكين 23 مايو/ يعد الامن الاقتصادى الوطنى جزءا هاما من الامن الوطنى دائما, ويشكل مضمونا اساسيا للامن الوطنى مع الامن السياسى والامن الثقافى . انطلاقا من الرؤية الى مجال الامة والدولة, يتحدد الامن الاقتصادى الوطنى فى القدرة الكافية على ضمان الوقاية من الضرب الهائل من العناصر المحلية والخارجية او محافظة القوام الاقتصادى الوطنى على سيرها الطبيعى.
تزداد مكانة الامن الاقتصادى الوطنى بروزا يوما بعد يوم فى الامن الوطنى, واليوم, مع تطور عولمة الاقتصاد, دخل العالم كله الى العصر الجديد للمنافسة على القوة الوطنية الشاملة التى تعتبر العلوم والتكنولوجيا حلقة رئيسية, وان التأخر الاقتصادى لا بد من ان يؤدى الى هزيمة القوة الوطنية الشاملة فى منافساتها. يتحدد الامن الوطنى اكثر فاكثر فى العوامل غير العسكرية, فاصبح الامن الاقتصادى نواة واساسا للامن الوطنى كله تدريجيا.
للامن الاقتصادى الوطنى صلة وثيقة بموديل تطور// الاقتصاد الامنى// - اى النظرة العلمية الى التنمية, ومفهوم الاقتصاد الدورانى, وتطور الاقتصاد مع البيئة بصورة انسجامية, والذى يتفق مع الخصائص الصينية, تعتبر قوة التنافس الدولية نواة للامن الاقتصادى الوطنى, ولكن مفتاح رفع القوة التنافسية الدولية هو تنمية الاقتصاد. اضافة الى ذلك, نظرا لان يغطى الامن الاقتصادى الوطنى بالذات المفهوم المزدوج لضمان نمو الاقتصاد الوطنى بصورة متواصلة ومستقرة وصحية وصد الهجوم الخارجى, اذا تمت الوقاية من الامن الاقتصادى الوطنى فلا بد من ان يبقى اقتصاد هذا البلد فى وضع تنمية طبيعية. ان السير الامنى للاقتصاد يعد ارتكازا للامن الوطنى.
ان عولمة الاقتصاد جعلت اقتصاد الصين يواجه تحديات هائلة كاملة. لا تزال الصين الان دولة ثالثة منتجة للطاقة فى العالم, وفى الوقت نفسه تعد ايضا ثانى دولة كبرى تستهلك الطاقة فى العالم, ومع التنمية المستمرة للاقتصاد, يزداد مدى اعتمادها على الموارد النفطية لغيرها يوما بعد يوم, تحتل الشركات الاجنبية التمويل حاليا مركزا هاما فى القطاعات التى تلعب دورا رئيسيا فى اقتصادنا الوطنى, وذلك يحدث تأثيرا غير موات فى عملية التصنيع قيد الجرى فى الصين, ويهدد بامن صناعات الصين, و لا يزال النظام المالى فى مرحلة ضعيفة , وما زال النظام المالى غير كامل, كما لم نبذل الجهود الكافية فى مراقبة النظام المالى, ولا يزال يبقى امكان وقوع الازمة, وان التكنولوجيا المعلوماتية الصينية لا تزال متأخرة نسبيا, ويواجه الاقتصاد الشبكى تحديات وتهديدات هائلة.
اذا ارادت الصين ان تحقق // الاقتصاد الامنى// فى النهاية, فيجب عليها ان تتوصل الى خيار استراتيجى. ويجب عليها ان تعجل اقامة واكمال وحماية منظمة تتوصل الى صنع قرارات نهائية للامن الاقتصادى, ونظام السرعة فى الاستجابة بالاضافة الى نظام المراقبة والانذار, وتحصل على المعلومات المعنية فور ظهورها, وتعمل عمل الانذار والمراقبة وتعجيل سرعة صنع القرارات النهائية وتكثيف الجهود لصنع القرارات النهائية, وتعزز تنفيذ مرونة الاستجابة, وتطور وظائف الادارة والتنسيق للدوائر الحكومية, وتقيم مجموعة كاملة من القوانين والانظمة المعنية المتكاملة, للتوصل الى توضيح المسؤولية والعمل استنادا الى القانون, تجنبا للتأثير فى ادارة الازمة من حيث الجدوى والجوهر عند وقوع الطوارىء والازمة وتتشكل الية لتقديم المساعدات الدولية واستخدامها. اضافة الى ذلك, يجب علينا ان نستمر فى تعميق الاصلاح, ونرفع ادارة السيطرة الكلية للحكومة ومستواها فى تنفيذ القرارات النهائية ونشترك جاهدين فى اقامة واكمال التخطيطات الاقتصادية الدولية العادلة. وبهذا فقط, نستطيع ان نحصل على المزيد من المصالح الاقتصادية ونخفف حدة المخاطر الاقتصادية فى ظل ظروف عولمة الاقتصاد.
وبالاجماع, فان تنمية // الاقتصاد الوطنى// يمكن ان تنضم الى المجتمع الدولى تحت مسبقة الضمان الكامل للامن الاقتصادى الوطنى, وتحسن بيئة الوجود ومشاركة وضع القوانين والاعراب عن الصوت المستقل, وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والتنمية العلمية وتستطيع ان تحمى استقلال سيادة الدولة وتحقق التقدم الاجتماعى والاقتصادى الكامل./ صحيفة الشعب اليومية اونلاين/