تعد الصين والدول العربية دولا نامية, وتحتل الزراعة مكانة مهمة فى النمو الاقتصادى الصينى والعربى. ويسعى الجانبان الى تطوير الزراعة, لذا توجد آفاق واسعة للتعاون الزراعى بينهما.
ذلك ما كشف عنه نائب وزير التجارة الصينى وى جيان قوه فى " ندوة تجارة المنتجات الزراعية والتعاون الزراعى بين الصين والدول العربية " المنعقدة يوم 8 سبتمبر الجاري فى مدينة شيامن, المدينة الساحلية بمقاطعة فوجيان الجنوبية الشرقية. وقال " وي " ان التعاون الزراعى الصينى العربي شهد بدايات حسنة فى السنوات الأخيرة, اذ استمر تزايد اعداد المنتجات الزراعية فى التجارة الثنائية كما ان التعاون فى التقنيات الزراعية ينمو بصورة مستقرة, مع تعزيز الجانبين تعاونهما فى الموارد البشرية فى هذا المجال.
وتابع يقول ان الدول العربية قد أصبحت ثامن أكبر شريك تجاري للصين, وسيعمل الجانبان على تعزيز التعاون فى ثلاثة مجالات اولها, توسيع تجارة المنتجات الزراعية والمواد المستخدمة فى الزراعة. اذ سيركز الجانبان على المنتجات الزراعية التقليدية والمميزة وعلى بناء قناة تبادل معلومات المنتجات الزراعية. وسيعززان التعاون بين هيئات فحص المنتجات الزراعية من الجانبين وينظمان أسواق الصادرات والواردات من المنتجات الزراعية فى الصين والدول العربية ويرفعان نوعية المنتجات والقدرات التنافسية الدولية.
اما المجال الثاني فيتمثل في دفع الاستثمارات فى الزراعة. وستواصل الصين تشجيع المؤسسات الزراعية القوية والمأمونة لاجراء التعاون الاستثمارى المتبادل المنافع مع نظيراتها فى الدول العربية.
وسيحقق الجانبان تبادل التفوقات بينهما فى مجالات الموارد الزراعية والأموال والتقنيات والأيدى العاملة وينفذان مشاريع معالجة المنتجات الزراعية والتعبئة وانتاج الماكينات الزراعية.
واخيرا, تعزيز تبادل التقنيات الزراعية. وعلى اساس هذا ستدفع الصين التبادلات بين الخبراء والفنيين والهيئات الزراعية من الجانبين لتشكيل آلية التعاون الزراعى المستقر والطويل الأمد. وسيواصل الجانبان التعاون فى مجالات توفير المياه وزرع الارز وتربية النباتات والحيوانات المائية ومعالجة المأكولات والوقاية والسيطرة على التصحر وتحسين الأراضى القلوية الملحية. /شينخوا/