قامت المفوضية الاوروبية يوم الاربعاء بتلخيص سياسات استجابتها لارتفاع اسعار النفط, داعية الى دعم فورى للفئات الفقيرة واعفاءات ضريبية لتحسين كفاءة الطاقة.
وخلال اجتماعها الاسبوعى, القت المفوضية الاوروبية, الذراع التنفيذية للاتحاد الاوروبى, باللوم فى تصاعد تكاليف الوقود على تحول هيكلى رئيسى فى المعروض من النفط والطلب عليه من قبل الاقتصاد العالمى, محذرة من احتمال بقاء الاسعار مرتفعة على المدى المتوسط والطويل.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الاوروبى جوهانز لايتينبرجر فى ايجاز صحفى يومى, ان ارتفاع اسعار النفط, الى جانب التكلفة الاكبر للغذاء, تؤثر على اقتصاد الاتحاد الاوروبى بشكل عام.
ووفقا للمفوضية, فان اسعار الوقود السائل للاغراض المنزلية قد ارتفعت بنسبة 35.2 بالمائة بينما ارتفعت اسعار وقود معدات النقل بنسبة 12.7 بالمائة على اساس سنوى فى ابريل الماضى, مقابل 3.6 بال مائة لمعدل التضخم.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو, ان" ارتفاع اسعار الوقود يضغط على القوة الشرائية لجميع مواطني الاتحاد الاوروبى, مع تأثيره الاشد على الاسر ذات الدخل الادنى فى اوروبا."
وخلال الاسابيع الاخيرة, اثار ارتفاع اسعار النفط احتجاجات واسعة بين الصيادين وسائقى الشاحنات, الذين طالبوا بدعم طارئ للقطاعات التى تعتمد بشكل كبير على الوقود.
وفى استجابة على المدى القصير, وافقت الكتلة على انه يمكن للبلدان الاعضاء تقديم دعم مستهدف, اذا كان هناك ما يبرر ذلك, للاسر الاشد تأثرا.
بيد انها اكدت انه من الواجب على حكومات الاتحاد الاوروبى ضمان ان هذه الاجراءات المتخذة لتخفيف التأثير المباشر الناتج عن ارتفاع اسعار النفط, هى اجراءات مؤقتة وغير مشوهة ولا تعيق التكيف على المدى الطويل مع اسعار اعلى للنفط.
وعلى المدى الطويل, قالت المفوضية ان الاستجابة السياسية الرئيسة يجب ان تكمن فى جعل الاتحاد الاوروبى اكثر كفاءة فى استخدام الطاقة واقل اعتمادا على الوقود الاحفورى.
ودعت المفوضية الدول الاعضاء الى تبني عاجل للاجراءات الملزمة قانونيا لتفعيل اهدافها لعام 2020 المتعلقة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والوقود الحيوى وتخفيض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بحلول نهاية عام 2008.
واقترحت المفوضية الاوروبية قبل سنة واحدة تخفيض اجمالى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون للكتلة المؤلفة من 27 دولة بنسبة 20 بالمائة دون مستويات عام 1990, وذلك بحلول عام 2020, وجعل الطاقة المتجددة تمثل 20 بالمائة من اجمالى الطاقة المستخدمة على ان يشكل الوقود الحيوى 10 بالمائة من الوقود المستهلك.
وقالت ان بذل الجهود نحو الاهداف المحددة أمر ضرورى لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بشكل كبير وتنويع امدادات الطاقة بالاتحاد الاوروبى.
وفى اواخر هذا العام, من المتوقع ان تقترح المفوضية الاوروبية تعديل النظام الحالى للاتحاد الاوروبى للضرائب المفروضة على الطاقة, وستطرح وجهات نظرها بشأن الاقتراح البريطانى على تخفيض ضريبة القيمة المضافة على المنتجات ذات الكفاءة فى استخدام الطاقة, وكذلك بشأن الاقتراح الفرنسى الداعى الى تحسين مراقبة مخزونات النفط.
وعلى الصعيد الخارجى, اوضحت المفوضية انها تدعم تشكيل قمة دولية حول اسواق النفط بين البلدان الرئيسية المنتجة والمستهلكة للنفط, وانها سوف تعزز الحوارات الاقليمية والثنائية القائمة من اجل تحسين فرص الدخول الى الاسواق وزيادة الشفافية.
وقال باروسو, انه "فى صميم النهج الذى نتبعه يقع التنفيذ الكامل لاقتراحات المفوضية بشأن الطاقة وتغير المناخ, بما فى ذلك تعزيز تنويع الطاقة وامن امداداتها, بالاضافة الى كفاءة استخدامها. نحن بحاجة الى توفير الطاقة وتنويع مصادر الامدادات."
واكدت المفوضية انها تعد لاتصال بشأن اسعار النفط, وهو ما سيكون جاهزا خلال الايام المقبلة للمناقشة بين قادة الاتحاد الاوروبى فى قمتهم, المقرر عقدها الاسبوع المقبل. /شينخوا/