أعلن رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبى عن تمديد الاتفاقية الخاصة بتزويد الاردن بالنفط العراقي لمدة ثلاث سنوات أخرى تبدأ من منتصف أغسطس المقبل، وبنفس الشروط السابقة وباسعار مخفضة .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الذهبى ونظيره العراقي نوري المالكي الذى يزور الاردن حاليا في عمان مساء امس الخميس/ 12 يونيو الحالي/.
وقال الذهبي فى المؤتمر الصحفى انه سيتم بدء تنفيذ اتفاق النفط بين البلدين على الفور .
وذكر الذهبى انه بحث مع نوري المالكي عودة السفير الاردني الى بغداد ، ومشكلة الديون الاردنية على العراق .
وبشأن التوصل الى حل جذرى لمشكلة الديون الاردنية على العراق ، قال الذهبي انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لبحث مشكلة الديون من وزارتي المالية فى البلدين للعمل على تدقيق مطالبات الشركات الاردنية ، وكذلك الاموال المجمدة فى البنك المركزي العراقي ، على ان يتم بحث الموضوع بشكل موسع فى القريب العاجل.
و أشار الذهبي الى تشكيل لجان أخرى مماثلة للنفط والتأشيرات والتدريب ، لافتا الى انها ستقوم بعملها فى القريب العاجل.
من جانبه ، قال المالكى ان زيارته للاردن جاءت فى وقتها المناسب ، ولبت طموحات البلدين فى اقامة علاقات متينة .
واضاف المالكي " بحثنا موضوع العراقيين المتواجدين فى المملكة ، و طريقة وتسهيل اقاماتهم وسفرهم ، وموضوع الديون بين البلدين على صعيد الشركات المتضررة ، والاموال المجمدة في البنك العراقي" ، مشيرا الى انه لا بد من ايجاد حل مناسب.
ووصف قضية الديون بانها قضية من مخلفات الماضى لابد من حسمها ، موضحا " بحثنا كذلك مشكلات الشركات الاردنية التى نرغب ان تكون مساهمة فى العراق وحاضرة فى عملية الاعمار" ، مشيرا الى انه ناقش امكانية التعجيل بعودة السفير الاردني الى بغداد .
وكان وزير الدولة الاردنى لشئون الاعلام والاتصال ناصر جودة قد أعلن في 30 مايو الماضي ان الحكومة الاردنية ستسمي سفيرا للمملكة في العراق " خلال الفترة القادمة " ، ولم يشر جودة الى موعد محدد لتولي السفير الجديد مهامه.
وتعرضت السفارة الاردنية في بغداد في أغسطس من عام 2003 الى تفجير تبناه تنظيم القاعدة، مما ادى الى مقتل 14 شخصا بينهم اردني ، وربطت عدة دول عربية اعادة ارسال سفرائها الى بغداد بتحسن الوضع الامني.
يشار الى ان المالكى بدأ اليوم زيارة رسمية للاردن تلبية لدعوة من نظيره الاردنى تستمر لمدة يومين ، وتعد الزيارة الثالثة له للاردن منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية. (شينخوا)