وزير البترول السعودي يؤكد ان زيادة العرض لن تكبح على الارجح ارتفاع اسعار النفط
أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي في جدة يوم الاحد/22 يونيو الحالي/ أن زيادة العرض لن تكبح على الارجح ارتفاع اسعار النفط الحالية.
واشار النعيمي في كلمة القاها في اجتماع (جدة للطاقة)الى وجود هواجس تتعلق باحتمال نقص المعروض على المدى البعيد والتي يبدو أنها تلعب دورا في اسعار العقود الاجلة مع "اعتقادنا بان هذه الهواجس لا مبرر لها".
واضاف ان العالم لديه ما يكفيه من الموارد البترولية التقليدية وغير التقليدية القادرة على تلبية الطلب لعقود عديدة قادمة ولو "لم نضع في الاعتبار عامل التقدم التكنولوجي المستقبلي الذي سيمكننا من زيادة الانتاج من تلك الموارد".
وذكر النعيمي ان الصناعة البترولية تشهد ضغوطا على طاقة التكرير العالمية وصعوبات بسبب بعض الاختناقات في البنية الاساسية العالمية وبنفس القدر هناك نقص في الطاقة التحويلية لمعالجة انواع الزيت الخام.
واعتبر ان مجموعة واسعة من العوامل ادت الى ارتفاع اسعار النفط وتقلبات السوق ابرزها التوجهات الاخيرة في اسواق المال العالمية ما شجعت المستثمرين على توجيه رؤوس اموالهم الى سلع مثل النفط.
واكد النعيمي التزام السعودية طوال تاريخها بدعم استقرار اسواق النفط لذلك "حرصت على المحافظة على طاقة انتاجية احتياطية تكلف المملكة الكثير حتى لا يتعرض الاقتصاد العالمي للخطر".
واعلن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي استعداد بلاده لرفع انتاجها من النفط خلال الفترة المتبقية من العام الحالي الى مستوى يفوق تسعة ملايين وسبعمائة الف برميل يوميا.
وجدد النعيمي التزام السعودية مواصلة تنفيذ مشاريع من شأنها زيادة الطاقة الانتاجية القصوى للمملكة لتصل الى 12مليون وخمسمائة الف برميل يوميا بحلول نهاية عام 2009 الى جانب استمرارها في تنفيذ خططها الاستثمارية في قطاع التكرير بالاضافة الى طاقة تكريرية جديدة.
هذا وقد بدأت بمدينة جدة السعودية يوم الاحد فعاليات الاجتماع الدولي حول الطاقة بمشاركة 36 دولة و22 من كبريات الشركات النفطية الوطنية والعالمية للبحث في ازمة النفط العالمية.
ودعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في افتتاح الاجتماع الى اطلاق مبادرة تحت اسم مبادرة الطاقة من اجل الفقراء من اجل تمكين الدول النامية من مواجهة ازمة الطاقة في العالم.
(شينخوا)