أكد الرئيس المصرى حسنى مبارك انه لايوجد بديل امام بلاده سوى مواصلة تحرير اقتصادها كى تتعامل مع العالم بلغته ومعطياته ومع العصر بروحه وادواته ، مشيرا الى ان مصر تحذو حذو غيرها مما انفتحوا باقتصادهم على هذا العالم بما فى ذلك روسيا والصين .
وقال مبارك فى كلمة متلفزة وجهها يوم الاحد/5 اكتوبر الحالي/ بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لحرب اكتوبر ، انه لابديل امام مصر سوى الحفاظ على ما حققته من معدلات مرتفعة للنمو الاقتصادى من أجل إتاحة المزيد من فرص العمل والارتقاء بمستوى معيشة الشعب المصرى بوجه عام والفئات محدودة الدخل بوجه خاص .
و أضاف ان بلاده تواجه تحديات عديدة ، حيث لا زالت مخاطر الارهاب وزعزعة الاستقرار تهدد مصر والمنطقة ، فيما تضغط الزيادة السكانية الضخمة على موارد مصر المحدودة .
واشار الى ان مصر تواجه تحديات لمحاصرة الفقر وتطوير العشوائيات وتحقيق العدالة الاجتماعية لتصل ثمار النمو والتنمية لكل مصرى ومصرية وتطوير التعليم ليتواءم مع احتياجات سوق العمل ورفح الانتاجية والقدرة على المنافسة فى اسواق العالم .
واوضح الرئيس المصرى ان مواجهة هذه التحديات تقتضى الوعى بابعادها وتضافر جهودنا جميعا لتجاوزها والتغلب عليها ، داعيا المصريين الى الاقبال على بناء مستقبل مصر بثقة وامل .
واستعرض مبارك ما تحقق من انجازات اقتصادية خلال فترة حكمه حيث بلغت موازنة العام الحالى 380 مليار جنيه (الدولار الامريكى يعادل 5.4جنيه مصرى ) ، مقارنة بـ 12.5 مليار فقط فى مطلع الثمانينيات من القرن الماضى ، كما زادت مخصصات الاجور والمعاشات والضمان الاجتماعى من 2.6 مليار جنيه عام 1981 وهو العام الذى تولى فيه مبارك حكم البلاد الى 113 مليار جنيه حاليا .
فيما قفزت مخصصات دعم السلع الغذائية والمواد البترولية وباقى اوجه الدعم من ملياري جنيه الى 96 مليار جنيه خلال نفس الفترة ، مشيرا فى الوقت ذاته الى ان مخصصات الانفاق على خدمات التعليم والرعاية الصحية شهدت زيادات مماثلة . (شينخوا)