وضعت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الاجراءات الوطنية كأساس للاستجابة الأوروبية امس الاحد/12 اكتوبر الحالي/ للازمة المالية، لكنها دعت الى تبني أسلوب اكثر تنسيقا.
وصرحت ميركل، التي وصلت الى هنا لحضور أول قمة مع نظرائها ال15 فى منطقة اليورو، بأن هدف الاجتماع "هو تحديد اجراء مشترك منسق لمنطقة اليورو، يمكننا خلال الايام القليلة القادمة من اتخاذ خطوات وطنية تحقق استقرار السوق المالي، لكن هذه الاجراءات لا تكون تمييزية ضد الدول الاعضاء فرادي".
تعارض ألمانيا اقتراح انشاء صندوق انقاذ مالي اوروبي على غزار خطة الانقاذ الامريكية لمساعدة البنوك المتعثرة. وتصر برلين على تنسيق الاجراءات الوطنية.
يذكر ان الازمة المالية التي نشأت في الولايات المتحدة أثرت على اوروبا خلال الاسبوعين الماضيين.
وبالرغم من الجهود المحمومة التى تقوم بها الدول الاوروبية فرادي لانقاذ بنوكها المتعثرة، وضخ مليارات اليورو فى النظام المالى من جانب البنك المركزى الاوروبى ومقره فرانكفورت، شهد الاسبوع الماضى اكثر الأيام اضطرابا فى تاريخ الاسواق الاوروبية.
يرجع الذعر في الاسواق جزئيا إلى عدم وجود استجابة أوربية مشتركة للازمة المالية. وتكافح الدول الأوروبية الازمة حتى الآن كل على حدة، دون وضع خطة متعدية الجنسيات.
وقالت ميركل ان القمة ستعطى دفعة مطلوبة بشدة للاسواق المالية بعد اسبوع مخيب للآمال.
واضافت "أعتقد ان اجتماع اليوم سيبعث بإشارة بالغة الاهمية للاسواق".
وقال المتحدث باسم وزارة المالية الالمانية تورستن البيج اليوم انه من المقرر ان تعلن برلين عن خطة انقاذ شاملة لانقاذ النظام المالي غدا الاثنين.
وذكرت الأنباء ان هذه الخطة سيكشف عنها مساء اليوم، ويمكن أن تكون اكثر من نصف حجم خطة الانقاذ الامريكية، كما تشابه الخطة البريطانية.
كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في الثامن من اكتوبر عن خطة انقاذ شاملة تضخ بموجبها50 مليار جنيه استرليني (حوالي 87 مليار دولار) في بنوكها، وتوفر ضمانة لاجمالي 250 مليار جنيه للاقراض بين البنوك.
وحثت بريطانيا دول الاتحاد الاوروبي الاخرى على أن تحذو حذوها لتشجيع البنوك على بدء اقراض بعضها البعض، لكن هذه الدعوة قوبلت بفتور حتى الآن .
(شينخوا)