ذكر مجلس الدولة ببكين امس الاحد/19 اكتوبر الحالي/ ان الصين سوف تتبنى سياسة ضبط كلى مرنة وحصيفة للابقاء على تنمية اقتصادية مستقرة وسريعة فى الربع الاخير من العام الحالى.
وأشار اجتماع مجلس الدولة تحت رئاسة رئيس مجلس الدولة ون جيا باو اليوم الاحد الى ان الاجراءات المالية والائتمانية والخاصة بالتجارة الخارجية المرتبطة بذلك سوف تنفذ فى المستقبل القريب ردا على اتجاه التباطؤ فى النمو الاقتصادى للبلاد والتقلبات المستمرة فى سوق راس المال المحلى وسط الازمة المالية العالمية.
كذلك ستستمر الزراعة فى كونها اولوية مع سياسات دعم متعددة تأتى فى اعقاب قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى لتعزيز التنمية الريفية هذا الاسبوع.
ومن اجل تعزيز تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة اعتزمت الحكومة توسيع قنوات استثماراتها بزيادة تشجيع المؤسسات المالية على تقديم المزيد من القروض لها. كما ان الشركات سوف تحصل على المزيد من الدعم المالى الحكومى للتحديث التكنولوجى.
وبالاضافة الى ذلك فان الدولة سوف تعزز الاستثمار الوطنى فى مجالات مثل اعادة بناء منطقة الزلزال فى المنطقة الجنوبية الغربية وتطوير البنية الاساسية ونظام الرعاية الاجتماعية من بين موضوعات اخرى.
وفيما يتعلق بقطاع التجارة الخارجية قرر مجلس الدولة، حكومة الصين، زيادة واردات السلع التى تشتد الحاجة اليها داخليا ودعم صادرات الدولة من اجل تحقيق التوازن فى ميزان المدفوعات الدولية.
وقال المجلس "اننا سوف نزيد اكثر من خفض رسوم الصادرات من المنتجات كثيفة العمالة مثل الملابس والمنسوجات فضلا عن المنتجات الميكانيكية والكهربائية ذات القيمة المضافة العالية " .
وبالاضافة الى ذلك فان الجهاز الادارى الاعلى فى البلاد سوف يستمر فى المتابعة الحذرة تجاه زيادة الاسعار مع التركيز على السلع التى لها علاقة بالزراعة والطاقة.
تجدر الاشارة الى ان مجىء فضيحة اللبن الملوث فى شهر سبتمبر قد دفع ايضا الحكومة المركزية الى الاهتمام اكثر بسلامة الغذاء فى الربع الاخير من العام. والقوانين الخاصة بنوعية منتجات الالبان وسلامتها التى اصبحت سارية المفعول فى وقت سابق من هذا الشهر سوف تطبق بقوة أكبر وفقا لقرار المجلس.
ومع الاعتراف باثار الركود الاقتصادى العالمى على الاقتصاد المحلى ما زال المجلس على ثقة بمواصلة البلاد التنمية الصحية.
قال رئيس مجلس الدولة ون جيا باو فى اجتماع مجلس الدولة يوم الجمعة "ان اقتصادنا ما زال نشطا ولديه القدرة على الدفاع عن نفسه ضد المخاطر الدولية".
(شينخوا)