توقع وانغ لوه لين، وهو اقتصادي صيني مشهور، امس الاثنين/15 ديسمبر الحالي/ بأن يستمر معدل نمو الاقتصاد الصيني في التباطؤ حتى الربع الثالث من العام القادم على الاقل، حيث قد يبدأ في الزيادة في هذا الوقت.
وقال وانغ، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ايضا ان النمو الاقتصادي في البلاد من المتوقع ان يظل يتراوح ما بين 8 الى 9 في المائة، "حيث تظل هذه النسبة هي الاعلى بين جميع الاقتصادات"، على مدار العامين او الاعوام الثلاثة القادمة بعد انتعاش الاقتصاد.
صرح وانغ بذلك بناء على التوقعات التي تقول ان الازمة المالية العالمية سوف تهدأ في ذلك الوقت وايضا على اساس الدعم المباشر من خلال الاجراءات التي تبذلها الحكومة من اجل تحفيز الاقتصاد.
اعلنت الصين ضخ 4 تريليونات يوان (584.8 مليار دولار امريكي) من خلال حزمة تحفيزية اصدرتها الشهر الماضي لتعزيز الوضع الاقتصادي وتبعتها سياسات تهدف بشكل اكبر الى تحفيز الاقتصاد مثل زيادة الاعفاءات للصادرات والتعهد الاخير بتقديم قروض جديدة اكثر العام القادم.
هبط الاقتصاد الصيني بشكل كبير حيث هبط متوسط النمو في الصادرات والاستثمار الخاص.وانخفضت سرعة النمو من 10.4 في المائة في النصف الاول الى 9 في المائة في الربع الثالث.
واوضحت البيانات الاقتصادية التي صدرت هذا الاسبوع المزيد من المخاطر بشأن التباطؤ الاقتصادي. وانخفضت الصادرات في نوفمبر بنسبة 2.2في المائة على اساس سنوي، ليكون اول انخفاض شهري منذ يونيو 2001.
وقال وانغ ان فترة الربع الرابع من هذا العام والربع الاول من العام القادم سوف تكون اكثر الفترات صعوبة على الاقتصاد الصيني. بيد انه "لا توجد ازمة مالية في الصين ولا يوجد كساد اقتصادي ينتظر البلاد."
وقال ايضا ان الجزء الاسوأ بالنسبة للاقتصاد العالمي سوف ينتهي في النصف الثاني أو في الربع الرابع من العام القادم ولكنه تنبأ بفترة "كساد" طويلة.
واوضح وانغ انه في فترة "الكساد"، لن تشهد الاقتصادات الكبرى تراجعا في النمو ولكنها سوف تحقق معدل نمو بنسبة تتراوح ما بين 1 في المائة او اقل من ذلك.
يتفق قونغ فانغ شيونغ، كبير الاقتصاديين في شركة جي بي مورجان تشيز، مع وجهة نظر وانغ. وقال الاسبوع الماضي ان معدل الانخفاض في النمو الصيني من المحتمل أن ينتهى في الربع الثاني من عام 2009. (شينخوا)