أظهرت الاحصاءات الأولية الصادرة عن معهد البحوث الدولية التابع لأكاديمية البحوث السياحية الصينية أن عدد المواطنين الصينيين الذين اختاروا السياحة الخارجية في عطلة عيد الربيع لهذا العام والتي دامت أسبوعا بين يومي 25 و31 يناير الماضي تجاوز مليون شخص، منهم زهاء 50 ألفا في بلدية بكين وحدها بزيادة 12% قياسا الى الفترة المناظرة من العام الماضي.
بالنسبة الى الصين، فإن السياحة الخارجية من شأنها أن تحفز التنمية التجارية التي تشمل القطاع المالي والتأمين والفندقة ووكالات السفريات، وتشكل قوة دفع هامة لتصدير الأشخاص الطبيعيين مثل رجال الاعمال والعلماء والباحثين والمرشدين السياحيين والطباخين، وتعتبر وسيلة هامة لنقل وتصدير القوة الناعمة مثل الثقافة الصينية والعلوم والتكنولوجيا الى العالم الخارجي، وأسلوبا هاما " للدبلوماسية الشعبية " الصينية. وعلاوة على ذلك، فمن شأنها أيضا أن تساعد في الارتقاء بمستوى كفاءة المواطنين.
وبالنسبة الى خارج الصين، فإن السياحة الخارجية الصينية التي يتسع حجمها وقدرتها الاستهلاكية باستمرار من شأنها أن تساعد تلك الدول والمناطق التي صارت مقاصد سياحية للمواطنين الصينيين على التنمية الاقتصادية.
قال شيوي جينغ مدير آسيا ـ الباسفيك لمنظمة السياحة العالمية " إن الصين مصدر هام للسياح للسياحة العالمية، وأن مختلف البلدان تهتم إهتماما بالغا بدور السياح الصينيين في حفز صناعتها السياحية "، مشيرا الى أن الصناعة السياحية هي وسيلة لمواجهة الأزمة وحفز الاستهلاك والاستثمار، من شأنها أن تخفف صدمات الأزمة تجاه الاقتصاد.
إن مصر هي أول دولة عربية تصبح مقصدا سياحيا للمواطنين الصينيين. لذا فإنها صارت أيضا نافذة لوقوف السياح الصينيين على الحضارة العربية. وظلت الصين، بصفتها مصدرا هاما للسياح للصناعة السياحية العالمية، هدفا تهتم به وكالات السفريات الكبيرة في مصر، مع العلم بأن عدد السياح الصينيين الي مصر خلال عطلة عيد الربيع لهذا العام وصل الى أكثر من 3000 شخص، بزيادة 30% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الفائت.
وخلال عطلة رأس سنة البقر الجديدة حسب التقويم الصيني، اتخذت مختلف البلدان اساليب لتبسيط الاجراءات وتقديم التسهيلات وتطبيق الأسعار التفضيلية وشن الحملات الاعلامية والترويجية لجذب السياح الصينيين الى الحد الأقصى.
/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين /