صرح رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بسنغافورة أمس الخميس/26 مارس الحالى/بأن الأزمة الاقتصادية الراهنة لا يمكن أن تتصدى لها دولة واحدة بمفردها ولابد من اشتراك كل من العالم المتقدم والنامي في التغلب عليها.
وفي كلمته حول "العقائد والعولمة" أمام 600 شخص في جامعة سنغافورة الوطنية، قال بلير أن من خصائص العولمة تحركها السريع الذى تنتج عنه تغيرات هائلة، وتبعاتها هي أن العالم يتجمع سويا وتتجه السلطة للشرق.
ومضى يقول أن قمة مجموعة العشرين القادمة التي ستعقد في لندن تعد تصويرا مرتبا لذلك.
وأفاد أنه "منذ عشر سنوات كانت مجموعة الثماني، أما اليوم فهي مجموعة العشرين". وأضاف أنه "غير معقول اليوم ومن الحماقة" عقد قمة حول اقتصاداتهم دون الصين والهند والبرازيل والدول الناشئة والنامية الأخرى.
وذكر انه "لا أحد يعتقد ان دولة واحدة بمفردها تستطيع حل هذه الأزمة، بل لابد من حلها سويا وعالميا على أساس من التعاون، ولابد من القيام بذلك عن طريق اشراك لا العالم المتقدم فقط بل العالم النامي أيضا".
وقال أن التحديات الحرجة في عالم اليوم هي إلى حد ما حول العولمة وتتطلب حلولا عالمية.
وأفاد أن "أبسط واهم التبعات هي أنها تعكس العالم الذي يدفع الى التجمع سويا ولم يعد الغرب وأوروبا وأمريكا هم قواه المهيمنة فقط. ولابد من تشكيل تحالف عبر الشرق والغرب".
وأكد بلير على أهمية فهم العقائد بعضها البعض في حل التحديات التي تواجه العالم.
وقال أنه "حيث يوجد الجهل يوجد الخوف، وحيث يوجد الخوف يوجد الصراع. وفي المقابل حيث يوجد التفاهم يوجد الاحترام، وحيث يوجد الاحترام يوجد السلام". (شينخوا)