الصادرات الى الصين تمكن البرازيل من مواجهة الازمة المالية العالمية
2009:12:15.13:31
قالت هيئة التجارة البرازيلية يوم الاثنين /15 ديسمبر الحالي/ ان الصادرات الى الصين عام 2009 مكنت البرازيل من مواجهة تأثير الازمة المالية العالمية، مقترحة انه يتعين على شركات التصدير في البلاد توجيه مبيعاتها الى الشرق.
وقال اليساندرو تيكسيرا، رئيس الوكالة البرازيلية لدعم التجارة والاستثمار، في مؤتمر صحفي ان البرازيل قد تبنت استراتيجية تجارية محددة على نحو اكبر للصين منذ عام 2008 وان التجارة الخارجية في السوق الصينية لهذا العام لا تزال متوازنة.
وذكر انه "في السنة الماضية، جرى توقع حدوث انخفاض كبير في الناتج المحلي الاجمالي لليابان، فوجهنا الشركات لاستهداف اسواق اخرى مثل الصين"، مشيرا الى ان الصين ستكون سوقا تصديرية اكثر جذبا.
وبفضل استراتيجية الدولة الامريكية الجنوبية للتغلب الازمة، دفعت حكومتها بحصص اكبر من الصادرات البرازيلية الى السوق الآسيوية، مثل الأزياء والمجوهرات والملابس.
واكد تيكسيرا ايضا ان سوق الصين للاغذية ما زالت واعدة، مشيرا الى ان النموذج الجاري لتشغيل سلاسل اغذية سريعة في الشرق الاوسط يمكن ان يكون مثالا على ذلك.
من ناحية اخرى، كشفت دراسة متاحة لممارسي التجارة ان 40 مدينة صينية يمكن ان تكون مربحة لرجال الاعمال البرازيليين.
واعرب تيكسيرا عن اعتقاده بأن توجيه الصادرات الى الشرق سيوطد المشاركة التجارية البرازيلية في الصين، بدون توجيه مخاطر للصادرات البرازيلية الى الاسواق الاخرى.
واوضح إن "الصين اصبحت شريكا تجاريا هيكليا للبرازيل"، مضيفا اننا "نعتبر الصين فرصة وليست تحديا للصادرات البرازيلية".
ووعد تيكسيرا ايضا بأنه في معرض شانغهاي في العام القادم، ستستثمر البرازيل الكثير لـ"تغيير نظرة البرازيل" في المعارض التجارية العالمية.
وعلى خلفية الازمة المالية، واصلت التجارة بين الصين والبرازيل نموها، واظهرت احصاءات من البرازيل ان التجارة الثنائية في ابريل وصلت الى 3.2 مليار دولار امريكي، لتصبح الصين اكبر شريك تجاري للبرازيل.
وبالاضافة الى ذلك، وقعت الدولتان الناميتان الرئيسيتان ايضا اتفاقية لتجارة النفط والتمويل بلغت قيمتها 10 مليارات دولار امريكي في مايو الماضى.
ومن المتوقع ان يتجاوز حجم العلاقات التجارية بين الصين والبرازيل ضعف ما هى عليه الآن في غضون خمس أو ست سنوات. (شينخوا)