تسارع نمو الاستثمارات الصينية فى الخارج

أشارت بيانات جديدة إلى ان عمليات الاندماج والاستحواذ الصينية في الخارج اكتسبت زخما في السنوات الأخيرة، حيث شجعت السياسات المحلية الشركات ذات السيولة الوفيرة على الإنفاق على الأصول الأجنبية وسط تفاقم أزمة الديون في منطقة اليورو.

ازداد عدد صفقات الدمج والاستحواذ للشركات الصينية وقيمتها في الخارج إلى 208 و93.09 مليار دولار امريكى على التوالى منذ بداية عام 2012 حتى يوم 29 أكتوبر المنصرم من 107 و13.58 مليار دولار امريكى في عام 2007، وفقا للأرقام الصادرة عن مجموعة الصين للمشاريع، وهي مؤسسة رائدة للبحوث والاستشارات.

وقال وان قه، محلل بالمجموعة , ان أزمة الديون الأوروبية تسمح للمزيد من الشركات الصينية بالاستحواذ على أصول مقومة بأقل من قيمتها في السوق الأوروبية.

في الوقت نفسه، خلقت نهضة الصين الاقتصادية السريعة الطلب الكبير على الطاقة واتكنولوجيا المتقدمة. وتصدرت مجالات الطاقة والتعدين قائمة عمليات الاندماج والاستحواذ للبلاد خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2012.

واستحوذت مجموعة ساني على بوتسمايستر الألمانية بسعر 360 مليون يورو (462 مليون دولار أمريكي) في يناير، في حين أعلنت شركتان صينيتان نفطيتان رائدتان، وهما سينوبك وسنوك، أعلنتا الاستحواذ على حصة 50 في المئة من شركة بريتيش بتروليوم في المشروع المشترك للطاقة بين شركة تي ان كى الروسية وبريتيش بتروليوم في يونيو.

ويوجد أيضا ما يدل على أن الصين تنوع استثماراتها المباشرة فى الخارج من صناعات الطاقة إلى القطاعات الأخرى بما في ذلك الزراعة.

وذهب 82 في المئة من الاستثمارات الصينية المباشرة فى الخارج إلى صناعات الطاقة في عام 2009، لكن النسبة تراجعت الى 60 في المئة في النصف الأول من هذا العام، وفقا لتقرير إرنست اند يونغ.

أظهرت بيانات رسمية ان الاستثمارات الصينية المباشرة فى الخارج في القطاعات غير المالية ارتفعت بنسبة 28.9 بالمئة على أساس سنوي إلى 52.52 مليار دولار أمريكي في الأشهر التسعة الأولى .

/مصدر: شينخوا/