مخاوف لدى الشارع الصيني من أن تعرقل حالة الإستقطاب بين الأغنياء والفقراء وضع النمو في البلاد

مع اقتراب المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي، تبرز العديد من التساؤلات لدى الشارع الصيني، فكيف يتطلع الشارع الصيني لنمو بلاده خلال العقد القادم؟ وماهي المشاكل التي ينتظر الشارع الصيني أن تحل خلال العقد القادم؟ للإجابة على هذه التساؤلات قام مركز الإستطلاعات لصحيفة الشباب الصيني، بإجراء إستطلاع على الإنترنت شمل 31 مقاطعة ومدينة ومنطقة ادارية خاصة في كامل البلاد، وشارك فيه 11405 مستخدم للإنترنت. وأظهرت نتيجة الإستطلاع أن 56.6% من المستطلعين لديهم ثقة كبيرة في نمو الصين خلال العشر سنوات القادمة. وأعرب 52.6% من المستطلعين، عن ثقتهم في مستقبلهم خلال العقد القادم.

أكثر 3 مجالات يتطلع الشارع الصيني لأن تشهد تحسنا خلال العقد القادم: العلاج، التعليم، والسلامة الغذائية

ماهي المجالات التي يتطلع الشارع الصيني لأن تشهد تحسنا ملحوظا خلال العقد القادم؟ أظهر الإستطلاع عودة المراتبة الأولى لـ "العلاج" بـ (68.8%) و المرتبة الثانية لـ "التعليم" بـ (62.8%)، و الثالثة لـ "سلامة الغذاء" بـ (60.3%)، والرابعة لـ "توزيع الدخل" بـ (56.7%)، والخامسة لـ "السكن" بـ (53.5%). وجائت في المراتب التالية تباعا كل من : "محاربة الفساد" بـ (53.4%)، و "إعالة المسنين" بـ (52.1%)، و" التأمين الإجتماعي" بـ (50.4%)، و"حماية المحيط" بـ (46.3%)، و"التشغيل" بـ (43.5%)، إلخ.

تطلع الناس إلى إصلاح نظام توزيع الدخل

مع النمو الإقتصادي والإجتماعي السريع الذي شهدته الصين خلال السنوات الأخيرة، أصبحت بعض المشاكل والخلافات الإجتماعية تستقطب انتباه متزايدا من الرأي العام. حيث أظهر الإستطلاع أن (76.4 %) من المستطلعين يرون بأن "الإستقطاب الحاد بين الفقراء والأغنياء" قد يعرقل نمو الصين خلال العقد القادم، في حين رأى( 59.4%) أن ذلك قديكون بسبب "عدم وجود رادع للسلطة"، ورأى (52.8%) و(52.6%) من المستطلعين تباعا أن "تعاظم لوبيات المصالح"، و"تردي المحيط البيئ" سيعرقلان نمو الصين خلال العشر سنوات القادمة.

كما شهدت السنوات الأخيرة، مزيدا من الأصوات المنادية بالإصلاح. حيث تقول السيدة تشانغ من مدينة شيآن "ما أنتظره هو الإصلاحات التي تهدف إلى تعديل الدخل وتضييق الهوة بين الفقراء والأغنياء". حيث تقول هذه السيدة أن راتبها ظل ينمو بصفة محدودة جدا خلال السنوات الأخيرة، وأصبح من الصعب عليها تحمل النفقات العائلية في ظل الإرتفاع المتواصل لأسعار السلع. زد على ذلك الغلاء المتزايد لنفقات تعليم الأبناء، حيث تقول أنه دخلها العائلي بالكاد يكفي لسد النفقات، ولامجال لتوفير بعض المدخرات.

وفي مايتعلق بالإصلاحات التي ينتظرها الشارع الصيني خلال العقد القادم؟ أظهر الإستطلاع، أن "إصلاح توزيع الدخل" يأتي على رأس الإنتظارات بـ( 66.6 %)، فيما جائت "مكافحة الفساد" في المرتبة الثانية بـ( 57.8%)، وجاء "إصلاح النظام الإقتصادي" في المرتبة الثالثة بـ (53.5%). وجائت لاحقا: "إصلاح الآليات الإدارية" بـ (47.9%)، و"إصلاح النظام السياسي" بـ (44.6%)، و إصلاح "المنظومة القانونية والتشريعية" بـ (40.9%)، و "إصلاح السياسة المالية العامة" بـ (40.6%)، و "إصلاح الأرياف" بـ (39.7%) إلخ.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/