اقتصاد الصين يظهر علامات إيجابية مع بقاء أسباب الشكوك

بكين 8 نوفمبر 2012 / أظهر الاقتصاد الصينى علامات إيجابية على الاستقرار إلا أنه من الصعب الحكم على ما سيكون الحال عليه فى العام القادم ، صرح بذلك محافظ البنك المركزى للصين اليوم (الخميس).

وقد أدلى بهذه التصريحات تشو شياو تشيوان محافظ بنك الشعب الصينى فى مناقشات إحدى اللجان مع أعضاء الحزب من القطاع المالى إلى المؤتمر الوطنى الثامن عشر للحزب الشيوعى الصينى الذى افتتح هنا صباح اليوم .

ولن تعتمد قوة الدفع الاقتصادية للصين على الظروف الداخلية وحدها ولكن على التغيرات التى تسببت فيها الازمة المالية العالمية أيضا ، وفقا لما قال تشو الذى هو أيضا أحد أعضاء الحزب الشيوعى الصينى فى المؤتمر الوطنى .

وقال " يتزايد الآن وضوح أن الاقتصاد الصينى يتحرك نحو اتجاه افضل " .

وكان اقتصاد الصين قد بدأ يتباطأ هذا العام بسبب اثر أزمة الديون السيادية فى اوروبا . وقد حقق الاقتصاد الصينى نموا بنسبة 7.4 فى المائة فقط على اساس سنوى فى الربع الثالث من عام 2012 ،مسجلا تراجعا للربع السابع على التوالى وفقا لما ذكر مكتب الاحصاءات الوطنية .

وقال تشو انه فى الوقت الذى تبنت فيه الحكومة سلسلة من الاجراءات المالية والنقدية وقامت بتسريع الموافقة على المشروعات الاستثمارية لتحفيز الاقتصاد المتباطىء ،فإن الاقتصاد المحلى استقر منذ سبتمبر مع مؤشرات افضل .

وأضاف إنه من الصعب الحكم على كيفية استمرار الأزمة المالية العالمية فى التأثير على الاقتصاد الصينى ،لأن انتشار أزمة الدين الأوروبية وما يسمى بمشكلة " المنحدر المالى " فى الولايات المتحدة قد زادت من الشكوك حول الاقتصاد العالمى .

وقال " اننا نحتاج الى مراقبة التأثير على اقتصادنا من جانب سياسات التخفيف النقدى التى بدأتها مؤخرا الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبى " .

ومن المحتمل أن تحافظ الصين على استمرارية السياسة " الى حد ما" فى عام 2013 لكنها ستترك " متسعا " لجعل السياسة ذات أهداف وتتسم بالمرونة .

وسوف تحدد اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى الأسلوب بالنسبة للاقتصاد فى مؤتمر للعمل الاقتصادى من المقرر انعقاده فى نهاية هذا العام .

/مصدر: شينخوا/