بكين   غائم~صقيع 11/2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

10 سنوات من التسوق على الإنترنت غيرت الحياة: من "جنون التسوق" إلى "ادمان التسوق عبر الإنترنت"

2012:11:09.15:24    حجم الخط:    اطبع

وانت جالس في بيتك، يصل كل ماتريد شرائه إلى باب منزلك، فقط عبر لمسات بفأرة الحاسوب. خلال العشر سنوات الأخيرة، تحول التسوق عبر الإنترنت من كونه إلى شيئا جديدا إلى نمط تسوق يقبل عليه عدد متزايد من الناس.

حيث بلغ حجم صفقات التسوق عبر الإنترنت في الصين 782.56 مليار يوان في العام 2011، في حين كان هذا الرقم في حدود 1.3 مليار يوان فقط في عام 2001، محققا زيادة بـ 600 ضعف خلال 10 سنوات. وفي الوقت الحالي، يعد البيع عبر الإنترنت أحد الأنماط الأكثر رواجا، فإلى جانب المواد الغذائية، والملابس، والآلات الكهرومنزلية، يمكن شراء السيارات والمنازل والتأمينات على الإنترنت أيضا.

وفي 2011 مثلت صفقات البيع بالتجزئة عبر الإنترنت للمواد الإستهلاكية 4.25% من اجمالي قيمة البيع بالتجزئة بعد أن كانت 0.03% في عام 2002. ولمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية، أصبح البيع عبر الإنترنت وسيلة لتوسيه السوق الدولية بالنسبة للشركات الصينية الصغيرة والمتوسطة. وبالمقارنة مع المحلات التجارية، يمكن لمحلات البيع عبر الإنترنت تخفيض تكلفة التسويق بـ 55%، وتخفيض تكلفة القنوات بـ 47%. ووفقا للإحصاءات ذات الصلة، فقد افتتحت التجارة الإلكترونية الصينية أسواق الشرق الأوسط، أمريكا الجنوبية، وافريقيا وغيرها من الأسواق الناشئة.في ذات الوقت، بلغ عدد الوظائف المباشرة التي يوفرها قطاع التجارة الإلكترونية 1.10 مليون وظيفة، ووفر للقطاعات ذات الصلة عشرات الملايين من فرصة العمل.

من جهة أخرى، ساهم النمو السريع للتسوق عبر الإنترنت في دفع نمو مختلف حلقات الإنتاج. حيث بلغت مداخيل البريد السريع المدفوعة بنمو التسوق عبر الإنترنت 19.27 مليار يوان في عام 2000، حيث أصبح البيع عبر الإنترت قوة الدفع لنمو قطاع البريد السريع.

وتظهر الاستطلاعات التي جرت في هذا الغرض، ان غالبية المشاركين في البيع عبر الإنترنت هم من فئة الشباب، إلى جانب وجود ظاهرة "كلما كانت المتسوق أصغر سنا كان عمر التسوق عبر الإنترنت أطول"، ويظهر أحد الإستطلاعات أن فئة المتسوقين عبر الإنترنت الذين تترواح أعمارهم بين 16 و24 سنة يمثلون 35%، والفئة التي تتراوح أعمارها بين 25 و32 سنة تمثل 48%.

ومع انتشار الإنترنت ونمو التجارة الإلكترونية خلال العشر سنوات الماضية، أصبح البيع عبر الإنترنت في كل وقت وفي كل مكان، وطرأ على عادات المتسوقين العديد من التغيرات. حيث أصبحوا يفضلون التسوق عبر الإنترنت على التسوق في المحلات التجارية.

الأحداث الهامة

مثلت حمى السارس في عام 2003 ضربة موجعة بالنسبة للإقتصاد الصيني. لكن، في ذلك الوقت، تنبأ الإقتصادي الصيني لونغ يونغتو، بولادة مجموعة من القطاعات الجديدة بعد "عصر السارس". وفي شهر مايو من نفس السنة، ولد موقع تاوباو للبيع عبر الإنترنت، وبعد 20 يوما من الإفتتاح وصل عدد مشتركي الموقع إلى 10 ألاف شخص.

في أغسطس من عام 2008، قامت اللجنة الدائمة لمجلس الشعب بتمرير "قانون جمهورية الصين الشعبية للإمضاء الإلكتروني"، ويعد "قانون الإمضاء الإلكتروني" أول قانون صيني في مجال المعلوماتية الصينية، وقد وضع أسس جيدة لتنمية قطاع التجارة الإلكترونية.

وفي عام 2005، أصدر مكتب مجلس الدولة رسميا "بعض المقترحات حول تسريع نمو التجارة الإلكترونية" (إصدار مكتب مجلس الدولة<2005> رقم 2). حيث تناولت "المقترحات" لأول مرة أهمية الدور الذي تلعبه التجارة الإلكترونية في تنمية الإقتصاد القومي والمجتمع الصيني، وطرحت أفكارا توجيهية ومبادئ أساسية لتسريع تنمية التجارة الإلكترونية.

وفي عام 2008، عندما عصفت الأزمة المالية بالإقتصاد العالمي. حافظت قطاعات البيع بالتجزئة على الإنترنت بقيادة موقع تاوباو على مؤشرات نمو متضاعفة في الوقت الذي كانت فيه الحكومة والأوساط الإجتماعية تعكف على ايجاد طرق لدعم الطلب الداخلي.

في يناير من عام 2010، حقق "متجر جينغدونغ" للمرة الثالثة تمويلات بـ 150 مليون دولار، وأثار صدى كبيرا داخل القطاع. حيث حطم متجر جينغدونغ الرقم القياسي للتمويل B2C داخل الصين، ومع نمو مختلف قطاعات B2C، شهد قطاع الإنترنت موجة جديدة من حمى الإستثمارات.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات