بكين   مشمس 6/-4 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخباري: محللون إيطاليون: فشل التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة اليورو يظهر هشاشة اوروبا

2012:11:26.08:59    حجم الخط:    اطبع

روما 24 نوفمبر 2012/صرح محللون إيطاليون لوكالة أنباء (شينخوا) أن قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل أنهت أعمالها يوم أمس دون التوصل لاتفاق بشأن خطط الإنفاق (2014-2020)، وهو ما يظهر "هشاشة" الاتحاد الاوروبي في وقت يحتاج فيه الى تعزيز الوحدة.

وقال قادة الدول ال27 الأعضاء فى الاتحاد الاوروبي عقب 24 ساعة من المحادثات إن المفاوضات بشأن الاتفاقية الاطارية لميزانية الاتحاد البالغ قيمتها تريليون يورو قد تم تأجيلها حتى أوائل العام القادم.

وقال رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي خلال مؤتمر صحفي في نهاية القمة "هناك اتجاه مستمر ..للدفع الى اتفاقية تخفيض اليوم، وهو اتجاه نرفضه".

بيد أن الاجتماع الخاص لا يزال يظهر أمارات كافية على التقاء محتمل لجعل الاتفاق ممكنا في بداية العام المقبل.

وفي حين طالبت دول أغنى مثل بريطانيا والسويد بخفض الميزانية إلى 200 مليار يورو (260 مليار دولار امريكي) ووقفت المانيا في صف خفض معتدل فى وقت توحيد الميزانية، عارضت كتلة تضم فرنسا وايطاليا سياسة التخفيض. وطرح الاعضاء الاقل تقدما أجنداتهم الوطنية الخاصة.

وأثار مقترح رئيس المجلس الاوروبي هرمان فان رومبوي الذي يهدف إلى خفض قرابة 80 مليار يورو مناقشات لكنه لم يؤد إلى اي اتفاق، في حين لا يزال قادة الاتحاد على خلافهم.

وقال المؤلف والباحث في معهد الشؤون الخارجية بروما مايكل كوميلي لوكالة أنباء (ِشينخوا) إن"الخطة المالية متعددة السنوات تحدد سقف وهيكل الانفاق على مدار فترة تستمر سبع سنوات، وهو ما يشكل ايضا اولويات الاتحاد".

وقال المحلل أن "وجهة نظر محاسبية "أصبحت أمرا مشتركا بين المستفيدين من الاتحاد والمساهمين فيه، وهو ما يضعف احساس الكتلة "بالجماعة" حيث ان بريطانيا وغيرها من الدول بدأت في المطالبة بالتخفيض في الثمانينيات.

وفي وجهة نظره، أنه "بدلا من استهداف استعادة ما قاموا بدفعه، سيكون من الافضل بالنسبة لدول الاتحاد ان تضمن أن اموالهم تستثمر بشكل جيد لأداء وظيفة افضل للاتحاد ومن ثم تحسن المنافع العائدة على المواطنين".

وقال الخبير إن "الاتجاه الوطني اصبح مشكلة هيكلية، تعزز الحجج المعارضة بشأن كيفية اصلاح الازمة الاقتصادية الراهنة وحماية المستقبل الاوروبي".

نتيجة لذلك قال باولو جويريرى وهو أستاذ في الاقتصاد الدولي في جامعة لاسابينزا بروما إن "سياسة الأولوية في القمة كانت اعادة توزيع الثروة بدلا من خلقها، وهو مخاطرة كبيرة لمستقبل اوروبا". وكدليل على ذلك، أشار باولو إلى أن كافة القادة وافقوا على خفض التمويل من أجل تحفيز نمو قطاعات الاستثمار الابتكاري، مثل ما يسمى "الأجندة الرقمية"، في حين مازال يركز على العمل في القطاعات التقليدية، التي تعد من وجهة نظره مهمة ايضا ولكنها اقل توجها نحو النمو.

وأضاف إن "الحديث المتزايد عن أوروبا في الوقت الذي نرفض فيه الحديث عن مصادر أخرى هو تناقض أشد خطورة اذا ما كنا نعتقد بأن ميزانية اوروبا فقيرة للغاية".

وقال ريناتو برونيتا، وهو اقتصادي ووزير الادارة العامة والابتكار الايطالي السابق، لشينخوا "يجب على اوروبا ان تصبح راشدة عبر ميزانيتها، ولكنها ليست قادرة على فعل ذلك، برغم انها تمثل واحدا في المائة فقط من الناتج المحلي الاجمالي للاتحاد. ولنذكر أن ميزانية الولايات المتحدة تمثل 20 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي".

واكد أنه "بميزانية لاتتعدى 1 % من الناتج المحلى الاجمالى التى هى علاوة على ذلك ليست مخصصة غالبا لسياسات موجهة للنمو،فإنه ليس هناك الكثير لفعله ، وهو ما يجعلنا نتحدث كثيرا عن هشاشة اوروبا".

وفي رأي الوزير السابق، فإن "ميزانية الاتحاد الاوروبي لاعلاقة لها بالأزمة الاقتصادية. فهي لا تعدو كونها مجرد قصة قديمة عن قصر النظر والأنانية الوطنية".

وقال برونيتا انه سيتم التوصل في النهاية إلى "اتفاق بشأن التخفيض"، "وهو ما يمثل فصلا سيئا آخر في تاريخ أوروبا". وأضاف إن ايطاليا، وهى مساهم خالص في الميزانية الاوروبية، ستخسر من تلك الاتفاقية".

واعرب انجيلو دروسياني، المدير المالي في شركة البرتيني سيز وشركائه ومقرها ميلان، عن قلقه من أن الاتفاقية قد تؤدى الى عدم استقرار جديد فى الاسواق العالمية.

واستطرد قائلا "الانقسام الحادث بين الاعضاء الاقوياء والاقل قوة يجعل اوروبا وعملتها الموحدة تتصرف بشكل اكثر واكثر خطورة في زمن المنافسة غير العادلة في الاسواق المالية".

وقال المحلل أنهم واثق من ان اعضاء الاتحاد سيتمكنون من التوصل إلى اتفاق فى مطلع العام المقبل، "وهي نتيجة ستكون مريحة لهم جميعا، بما في ذلك الاقتصادات الغنية مثل المانيا".

بيد ان دروسياني قال إن الكثير سيعتمد على اجتماع مجموعة اوروبا يوم الاثنين حول اذا ما كان سيتم التصديق على الدفعة الجديدة من حزمة التمويل لليونان عقب فشل اجتماع وزراء مالية الاتحاد في التوصل إلى اتفاق مطلع الاسبوع الجاري.( اليورو يساوى 1.30 دولار امريكي).

/مصدر: شينخوا/

تعليقات