النسور : الأردن وسط "حزام ناري" ويعيش أسوأ وضع اقتصادي منذ 50 عاما

عمان 26 نوفمبر 2012 /قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور ، إن بلاده تعيش وسط "حزام ناري وأكثر نقطة في العالم حدة وحرجا" ، واصفا الأوضاع الاقتصادية للمملكة بأنها الأسوأ منذ 50 عاما.

وقال النسور ، في حوار نشرته صحيفة ((الرأي)) الأردنية اليوم (الاثنين) بالتزامن مع صحيفة ((الشرق)) القطرية " ان بلدنا تقع في حزام النار ، فحين تكون جارا للعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وإسرائيل فهذا حزام النار لأنها أكثر نقطة في العالم حدة وحرجا".

وأضاف النسور " نحن دوما وابدأ نبحر في محيطات هائجة بدون توقف ومع ذلك فهذا البلد حافظ على سلميته وحافظ على مقدار كبير من الديمقراطية ومن حقوق الإنسان ومن الحريات المفتوحة".

وتابع ان " الأردن ومنذ انطلاق الربيع العربي وما أفرزه من نتائج لدى الدول العربية التي مرت بذلك، كان ولا يزال يتطلع إلى أن يكون الأنموذج بين الأقطار في سعيه الدءوب نحو تعزيز العملية الديمقراطية ورفدها بالتطورات وفي شتى المجالات والملفات.

وأشار إلى الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن والتي وصفها بالأسوأ لبلاده منذ 50 عاما وما ألحقته الحرب في سوريا بالاقتصاد الأردني بالإضافة إلى الربيع العربي من "أذى كبير جدا".

ويعاني الأردن من أزمة اقتصادية جراء تزايد المديونية العامة في البلاد والعجز في الميزانية والذي بلغ مع نهاية عام 2012 خمسة مليارات دولار.

وبخصوص الأحداث في سوريا، قال النسور " إن الأردن ومنذ بداية الأزمة في سوريا وللآن، لا يزال يحافظ على موقفه السياسي رغم الصعوبات ورغم مفرزات هذه الأزمة وموقفنا ثابت ، وهو مرتبط بمصالحه السياسية، وفي نفس الوقت نؤكد على لحمة القرار العربي وعلى التنسيق العربي -العربي".

وأضاف " رغم المتغيرات على الصعيد العربي والتجاذبات هنا وهناك ، إلا أن موقف الأردن أثبت أنه موقف دقيق وواضح ، فالأردن متضرر بشكل كبير من بقاء الأزمة في سوريا على وضعها الراهن، وهذا يكلفنا مبالغ مالية طائلة، وبرغم ذلك فإن الموقف الإنساني مهم جدا هنا وهو ما نركز عليه".

ونزح الى الأردن منذ بدء الأزمة في سوريا قبل 20 شهرا ، أكثر من 230 ألف لاجىء منهم نحو 46 ألفا يعيشون مخيم الزعتري (75 كم شمال شرق العاصمة عمان).

/مصدر: شينخوا/