تقرير إخباري: لا علامات على قرب التوصل إلى اتفاق حول "الهاوية المالية" مع اقتراب الموعد النهائى

واشنطن 11 ديسمبر 2012 /لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بين الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض في الوقت الذي تتجه فيه الأمة نحو موعد نهائي يحل في نهاية العام الجاري لتفادى "الهاوية المالية".

ومن المقرر أن تبدأ حزمة من رفع الضرائب وخفض الإنفاق في الأول من يناير ما لم تتوصل الحكومة إلى تسوية بشأن الميزانية وسط حالة عدم الاتفاق بين البيت الأبيض والجمهوريين بشأن خفض الإنفاق وفرض ضرائب على ذوى الدخول المرتفعة.

وفي خطاب القاه يوم الاثنين في ولاية ميتشجان، أكد الرئيس باراك أوباما مجددا على تعهده بعدم التراجع عن خططه الرامية إلى زيادة الضرائب على ذوى الدخول المرتفعة، ليواصل تأكيده على أن هذه الفئة لابد أن تدفع "حصتها العادلة" بالرغم من أنه ترك الباب أمام احتمالية التوصل إلى تسويات لم تحدد بعد مفتوحا.

فقد قوبلت خطة الرئيس لزيادة الضرائب على من يتقاضون ما يزيد على250 ألف دولار أمريكي سنويا بالتهكم من قبل الجمهوريين الذين يقولون إنها ستلحق الضرر بالشركات الصغيرة، التي تعد المحرك الرئيسي لزيادة فرص العمل في أكبر اقتصاد في العالم.

ويشير نقاد آخرون لخطة أوباما إلى ان من يحققون أرباحا تصل إلى حوالى 250 ألف دولار أمريكي سنويا قد لا يكونوا أثرياء، ولا سيما من لديهم طفلين أو يزيد ويعيشون في مدن باهظة التكاليف مثل واشنطن العاصمة أو نيويورك حيث لا يعد هذا الرقم مبلغا كبيرا.

وسوف تعنى "الهاوية المالية" أن عبء الضرائب سيصبح أثقل على كاهل جميع الأمريكيين -- ألفى دولار أمريكي للأسرة سنويا -- وقد يحدث حالة أخرى من الركود.

وتظهر استطلاعات الرأى ان الأمريكيين سيوجهون اللوم للجمهوريين اذا ما شهد الاقتصاد انخفاضا حادا على إثر "الهاوية المالية" في ظل قيام أوباما الأسبوع الماضي بحملة لمحاولة اقناع الأمريكيين بدعم خطته وسط انتقادات بأنه يتعين عليه البقاء في واشنطن وابرام اتفاق مع الجمهوريين بالبيت الأبيض.

وذكر جيمس اف. سميث كبير خبراء الاقتصاد في ((فارسيك فينانشيال)) أنه إذا لم يتوصل الجانبان إلى تسوية، فان السيناريو الأسوأ سيشهد انخفاض أسواق الأسهم الأمريكية وتسريح عدد كبير من العمال يتراوح بين 500 ألف ومليون في أنحاء البلاد ، ما يثير حالة من الذعر في واشنطن التي ستتخذ بدورها إجراء سريعا ومؤقتا. غير أن السيناريو المرجح هو التوصل إلى اتفاق قبل مارس ومن المحتمل بحلول 15يناير لتمديد جميع اللوائح الحالية المتعلقة بالضرائب والإنفاق.

ومن ناحية أخرى، كشف تقرير لمؤسسة ((جالاب)) صدر يوم الثلاثاء أن الأمريكيين يرون أن "الهاوية المالية" ستحلق الضرر بشؤونهم المالية فيما يعتقد ثلاثة الأرباع المستطلعة آراؤهم ان زيادة الضرائب ستؤثر سلبا على الولايات المتحدة .

/مصدر: شينخوا/