الصين تهدف إلى ايجاد 9 ملايين فرصة عمل جديدة في عام 2013

لن تخفض الصين هدفها للتوظيف وستعمل على إيجاد ما لا يقل عن 9 ملايين فرصة عمل جديدة في المناطق الحضرية مع الحفاظ على معدل البطالة تحت مستوى 4.6 في المئة في عام 2013، وفقا لما قالت وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي مؤخرا.

وفي الـ11 شهرا الأولى من عام 2012، توفرت 12.02 فرصة عمل جديدة في الصين.

وبقي معدل البطالة المسجل للمناطق الحضرية عند 4.1 في المئة حتى نهاية سبتمبر، أدنى من الهدف السنوي المحدد عند 4.6 في المئة، حسبما قال يين وي مين، وزير الموارد البشرية والضمان الاجتماعي .

وشهد التوظيف أوضاعا أفضل مما كان متوقعا في العام الحالي على خلفية تباطؤ الانتعاش الاقتصادي العالمي والضغوط الناجمة عن تراجع النمو الاقتصادي في البلاد ، على ما قال يين.

وقال تشو تيان يونغ، بروفيسور في المدرسة الحزبية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ان النمو الاقتصادي مزدوج الرقم في مناطق وسط وغرب الصين يعد محركا رئيسيا لإيجاد فرص عمل جديدة.

وفي النصف الأول من عام 2012، ازداد عدد الأشخاص الذين تم توظيفهم حديثا في مناطق وسط وغرب الصين ازداد 9 في المئة و14 في المئة على التوالي، وفقا للوزارة.

وفي الوقت نفسه، كانت ظاهرة تسريح العمال على نطاق واسع نادرة في عام 2012، وذلك نتيجة لحرص أصحاب العمل على عدم تخفيض عدد الموظفين بسبب نقص العمالة، أضاف تشو.

وقال يين ان محور العمل في عام 2013 سيكون توظيف خريجي الجامعات، الذين قفز عددهم إلى 6.8 مليون في عام 2012.

وستنفذ وتحسن الصين سياسات دعم توظيف خريجي الجامعات وتأسيس مشروعاتهم وتوسيع مجالات عملهم وتقديم خدمات التوظيف العامة إلى الجامعات، على ما قال يين.

وفي مؤتمر عقد في منتصف ديسمبر العام المنصرم لتحديد هدف الاعمال الاقتصادية في البلاد ، تعهدت الحكومة المركزية بإيلاء المزيد من الاهتمام بتحقيق الاستقرار وتوسيع فرص العمل، ولاسيما إيجاد فرص عمل لخريجي الجامعات.

ومن اجل تعزيز التوظيف، تعهدت الحكومة أيضا بدعم تنمية الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر وتعزيز الوعي بالمسؤولية الاجتماعية بين الشركات الكبيرة.

ووصل عدد المواطنين الذين يبحثون عن العمل في المناطق الحضرية الصينية إلى 25 مليون في عام 2012، ما تجاوز عدد فرص العمل الجديدة المتاحة سنويا في السنوات الأخيرة البالغ 12 مليون إلى حد كبير، وفقا للبيانات ذات الصلة.

وأشار المحللون إلى انه بالاضافة إلى الضغوط على ايجاد فرص عمل جديدة، هناك فجوة ملموسة بين مهارات العاطلين والمهارات المطلوبة لشغل وظائف معنية.

وتواجه معظم الصناعات في الصين حاليا نقصا شديدا في الأيدى العاملة الماهرة، فقطاع التصنيع لوحده ينقصه نحو 4 ملايين من كبار الفنيين، وفقا للوزارة.

"من الضروري ان تعمل الصين على تدريب العمال المهرة وتوفير مجموعة كبيرة من المواهب من ذوي المهارات والخبرات الرائعة والقدرات الابداعية "، وفقا لما قال تساي جي مينغ، مدير مركز ابحاث الاقتصاد السياسي التابع لجامعة تشينغهوا.

وعلى العكس من ذلك، شهدت وظائف الخدمات العامة والوظائف في المؤسسات المملوكة للدولة تزايد الاقبال عليها، وفي أواخر نوفمبر الماضي، شارك حوالي 1.12 مليون شخص في الامتحان الوطني لقبول الموظفين الحكوميين، ما يعني ان واحدا من بين كل 53 شخصا سيحصل على وظيفة حكومية.

ولمواجهة ظاهرة اقبال خريجي الجامعات على وظائف الخدمات العامة، على الصين تضييق الفجوات بين الصناعات وبين المناطق الحضرية والريفية، وكذلك تلك الموجودة في الدخول والمصالح والضمان الاجتماعي وغيرها من اجل استخدام المواهب، وفقا لما قال تشنغ قونغ تشنغ، بروفيسور في جامعة رنمين(جامعة الشعب).

" من اجل تحقيق الهدف السنوي للتوظيف لعام 2013، ينبغي ان تنفذ الصين سياسات اكثر ايجابية "، على ما قال يين.

/مصدر: شينخوا/