واشنطن 8 يناير 2013/ذكر اقتصادي أمريكي بارز اليوم (الثلاثاء) ان ما يطلق عليه "التلاعب بالعملة" الصينية هو كبش الفداء المفضل لبعض الأمريكيين فيما يتعلق بالعجز التجاري الكبير والنمو الضعيف للتوظيف، ولكن فى الحقيقة يتحدد نمو التصدير بشكل أساسي من خلال عوامل أخرى غير أسعار الصرف.
وأشار ادوارد لازير، الرئيس السابق لمجلس الرئيس الأمريكي للمستشارين الاقتصاديين، إلى انه عندما لا تسير الأمور على ما يرام يتم البحث عن كبش فداء. وفى هذا الصدد، يزعم بعض الرموز الشعبية من توجهات مختلفة ان الصين تتلاعب بقيمة عملتها لصالح صادراتها وتضعف وضع العمال الأمريكيين، وبشكل خاص فى التصنيع.
وكتب فى مقال نشر اليوم (الثلاثاء) فى صحيفة (وول ستريت جورنال) "الحقيقة هي ان قيمة اليوان الصيني بالنسبة للدولار ليست السبب الرئيسي وراء ارتفاع صادرات الصين لنا 3 أضعاف صادراتنا لهم. ان سعر صرف عملتها سبب غير رئيسي للنمو الضعيف للتوظيف فى الولايات المتحدة. "
ففى الفترة من 2005 إلى 2008، ارتفعت قيمة اليوان بالنسبة للدولار الأمريكي بحوالي 21 فى المائة، ولكن الصادرات الصينية للولايات المتحدة استمرت فى النمو بمتوسط 18.2 فى المائة سنويا، وفقا لما قال.
وكانت الفترة الوحيدة التى انخفضت فيها الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة إلى حد كبير هى خلال الركود الأخير، حيث انخفضت بواقع الثلث تقريبا من أواخر 2008 حتى أوائل 2010. ولم يتغير سعر صرف الدولار مقابل اليوان خلال هذه الفترة بأكملها. ومن ثم فإن التفسير الواضح للانخفاض فى الصادرات الصينية للولايات المتحدة هو الانخفاض فى الطلب على السلع الاستهلاكية بشكل عام، وفقا لما أشار.
وأوضح لازير، وهو أستاذ بجامعة ستانفورد، ان نمو التجارة بين الصين وبقية دول العالم أسهم فى النمو الاقتصادي للصين والعكس صحيح. فقد عمل النمو الاقتصادي السريع للصين على جعلها هدفا أكبر للسلع المتداولة ومصدرا كبيرا لها.
وأكد على ان اختيار الصين لسياسة سعر الصرف ليس مصدر نمو صادرات الصين، وان النمو الضعيف للتوظيف والأجور فى الولايات المتحدة "له علاقة بسياستنا الاقتصادية أكثر" من علاقته بقيمة العملة الصينية.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn