بكين   ضباب~ثلج خفيف 0/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخباري: العلاقات التجارية الصينية - البريطانية تحقق نموا قويا رغم أزمة اليورو وضعف الاقتصاد العالمي

2013:01:14.08:57    حجم الخط:    اطبع

لندن 13 يناير 2013/رغم الصعوبات التي جلبتها أزمة الديون في منطقة اليورو وتباطؤ الاقتصاد العالمي، حققت العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين وبريطانيا نموا مميزا في عام 2012.

-- التجارة الثنائية في نمو مطرد

وصلت قيمة التجارة الثنائية في السلع بين بريطانيا والصين إلى 63.1 مليار دولار أمريكي عام 2012، بزيادة 7.5 بالمائة مقارنة مع العام السابق، حسبما أظهرت إحصاءات صدرت عن قسم التجارة والاقتصاد بالسفارة الصينية في بريطانيا.

وارتفعت صادرات الصين إلى بريطانيا بنسبة 4.9 بالمائة مسجلة 46.3 مليار دولار أمريكي، فيما قفزت واردات الصين من بريطانيا بنسبة 15.5 بالمائة على أساس سنوي، مسجلة 16.8 مليار دولار أمريكي، ليحتل نمو التبادل التجاري بين البلدين المرتبة الأولى بين الشركاء التجاريين الكبار في منطقة اليورو.

وفي هذا الصدد قال تشو شياو مينغ، مستشار شئون التجارة والاقتصاد بالسفارة الصينية في بريطانيا، إن "هذا ليس مكسبا سهلا" وبخاصة في ظل الوضع الصعب الذي شهده العام الماضي حينما تقلص الطلب من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتصاعدت الحمائية التجارية ولاسيما في ظل النمو السلبي في التجارة الصينية - الأوروبية لعدة أشهر متتالية.

وكانت بريطانيا في العام الماضي الدولة الوحيدة بين الشركاء التجاريين للصين في الاتحاد الأوروبي التي تسجل نموا إيجابيا في التجارة مع الصين، في حين تراجعت التجارة الثنائية بين الصين وكل من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

وتشمل الصادرات الصينية الرئيسية إلى بريطانيا حاليا الميكنة والالكترونيات والمواد البلاستيكية والأثاث والأحذية، فيما تتضمن صادرات بريطانيا الأساسية إلى الصين السيارات والمنتجات الكيمائية والأغذية.

-- عام استثمار بالنسبة للصين في بريطانيا

هرعت شركات صينية في عام 2012 إلى الاستثمار في بريطانيا واضعة نصب أعينها الدور العالمي الذي تلعبه المملكة المتحدة كمركز مالي ومصدر للتكنولوجيا.

ووفقا لإحصاءات، أتمت شركات صينية زهاء 10 مشروعات استثمارية وعمليات اندماج واستحواذ وصفقات شراكة في بريطانيا العام الماضي بقيمة إجمالية زادت على 8 مليارات دولار أمريكي، متجاوزة إجمالي قيمة الاستثمارات المسجلة في الفترة بين عامي 2009 و2011 ككل.

وشملت عمليات الاندماج والاستحواذ الكبرى قطاعات مثل البنية التحتية والأغذية والطاقة. ومن بين المستثمرين شركة الاستثمار الصينية، التي تستثمر في الثروة السيادية، وبرايت فود، وسينوبك، وسنووك، وهواوي، وهي شركات توسعت استثماراتها من الخدمات المالية التقليدية إلى إنتاج الأغذية وتصنيع المنتجات فائقة التكنولوجيا والطيران.

وكانت شركة الاستثمار الصينية قد اشترت 8.68 بالمائة من أسهم شركة تايمز ووتر البريطانية بقيمة 1.8 مليار دولار في يناير 2012، و10 بالمائة من أسهم الشركة المشغلة لمطار هيثرو بقيمة 720 مليون دولار في نوفمبر، موسعة استثماراتها في قطاع البنية التحتية ببريطانيا.

واشترت مجموعة برايت فود، إحدى شركات الأغذية الرائدة في الصين ومقرها الرئيسي في شانغهاي، اشترت 60 بالمائة من أسهم شركة ويتابيكس البريطانية لمنتجات الحبوب بتكلفة 1.15 مليار دولار، ما اعتبر أكبر استحواذ خارجي تقوم به شركة أغذية صينية.

أما سينوبك، أكبر شركات تكرير النفط في آسيا، فقد أعلنت في يوليو أنها توصلت إلى اتفاق عبر شركة تاليسمان للطاقة التابعة لها من أجل الاستحواذ على 49 بالمائة من أسهم الشركة في بحر الشمال مقابلة 1.5 مليار دولار.

وأعلنت هواوي تكنولوجيز عملاق الاتصالات الصيني في سبتمبر أنها تخطط لاستثمار ملياري دولار لتوسيع عملها في بريطانيا على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، في خطوة من المتوقع أن توفر 700 فرصة عمل جديدة.

وفتحت شركة بوسيدنغ للتجزئة، أكبر شركات تصنيع وتوزيع الملابس الداخلية في الصين، فتحت أول فرع دولي لها في لندن العام المنصرم.

ويرى تشو شياو مينغ أن كثيرا من صفقات الاندماج والاستحواذ التي أبرمتها الشركات الصينية في بريطانيا تلعب دورا توضيحيا وتمثل اختراقة.

وفي الوقت نفسه، تظهر الإحصاءات الصادرة عن الجانب الصيني أن قيمة الاستثمار المباشر لبريطانيا في الصين وصلت إلى 18.1 مليار دولار في الفترة يناير - نوفمبر 2012، لتشغل بريطانيا المرتبة الثانية بين دول الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا من حيث الاستثمار في الصين بقيمة 20.6 مليار دولار.

-- إمكانية ضخمة للتعاون الاقتصادي والتجاري

حققت الشركات الصينية في السنوات الأخيرة تقدما كبيرا في توسيع أطر التعاون التجاري في بريطانيا، لتمتد من القطاعات التقليدية مثل المال والتجارة والاتصالات إلى تصنيع المنتجات فائقة التكنولوجيا والبنية التحتية وتصنيع العلامات التجارية والبحث والتطوير.

وفي هذا السياق قال تشونغ شان، نائب وزير التجارة الصيني، في ندوة حول انفتاح الصين والعولمة استضافتها لندن في أواخر العام المنصرم، قال إن الصين وبريطانيا اقتصادان متكاملان، إذ تتمتع بريطانيا بخبرة وفيرة في تطوير صناعة الخدمات والابتكار التكنولوجي، فيما تمتلك الصين كاقتصاد صاعد إمكانية قوية تحتاج إليها الأسواق، ما يوضح الأفق الكبرى للتعاون بين البلدين.

واقترح تشونغ شان تعزيز التعاون في تصنيع المنتجات عالية التكنولوجيا والاستثمار في البنية التحتية والاقتصاد الأخضر منخفض الكربون والشركات صغيرة ومتوسطة الحجم.

وفي معرض توقعاته للعام 2013، قال تشو شياو مينغ إنه يعتقد أن البلدين سيحققان نموا مستداما في التجارية البينية خلال هذا العام.

وصرح تشو شياو مينغ قائلا "نأمل أن تحقق العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية - البريطانية تقدما جديدا في العام الجديد كي يتمكن البلدان من اغتنام الفرص القائمة في الوقت الحالي تماما واستكشاف الفرص الكامنة".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات