تحليل إخباري: الصين تفتح قطاع اتصالات الهواتف المحمولة أمام القطاع الخاص

ملخص: بحسب الخطة، ستتمكن الشركات الخاصة ذات التمويل الصيني من شراء الخدمات الأساسية لاتصالات الهواتف المحمولة من الشركات الكبرى وإضافة خدماتها عليها ومن ثم تبيعها للمستهلكين من خلال علاماتها التجارية الخاصة. ولن تضطر الشركات إلى اقامة بنية اساسية لاتصالات الهواتف المحمولة ولكن يمكنها اقامة نظام لخدمة المستهلك وشبكات الدعم الاخرى عند الحاجة.

بكين 15 يناير 2013 / تخطط الصين للسماح لشركات مملوكة للقطاع الخاص بدخول قطاع اتصالات الهواتف المحمولة في مسعى منها لتعزيز المنافسة في مجال يهيمن عليه ثلاثة من شركات عملاقة فى الاتصالات.

وقالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، في خطة نشرتها فى الأسبوع الماضي، انها ستلتمس الآراء بشأن برنامج تجريبي للشركات الخاصة لشراء خدمات الاتصالات المحمولة من مشغليها وإعادة بيعها للمستهلكين النهائيين.

وقالت الوزارة إن البرنامج يستهدف السماح لرؤوس الاموال الخاصة لدخول صناعة الاتصالات والمشاركة الكاملة لمرونة وابداع الشركات الخاصة وكذا تعزيز المنافسة السوقية وتحسين خدمات اتصالات الهواتف المحمولة.

وقالي لي هاي يينغ، الخبير في الاكاديمية الصينية لابحاث الاتصالات التابعة للوزارة لوكالة انباء (شينخوا) اليوم (الثلاثاء) ان البرنامج سيكسر بفاعلية احتكار الشركات الكبرى ويحفز الابداعات في أنماط تجارية لقطاع اتصالات الهواتف المحمولة.

وفي الوقت الحالي، تهيمن على قطاع اتصالات الهواتف المحمولة ثلاث شركات عملاقة هي موبيل تشاينا وتشاينا يونيكوم وتشاينا تيليكوم .

وبحسب الخطة، ستتمكن الشركات الخاصة ذات التمويل الصيني من شراء الخدمات الأساسية لاتصالات الهواتف المحمولة من الشركات الكبرى وإضافة خدماتها عليها ومن ثم تبيعها للمستهلكين من خلال علاماتها التجارية الخاصة. ولن تضطر الشركات إلى اقامة بنية اساسية لاتصالات الهواتف المحمولة ولكن يمكنها اقامة نظام لخدمة المستهلك وشبكات الدعم الاخرى عند الحاجة.

ويتضمن البرنامج التجريبي سلسلة من البنود التي تضمن دخولا ناجحا لرؤوس الاموال الخاصة الى القطاع، ومن بينها متطلبات جودة الخدمة وتخصيص أرقام الهواتف وكذا اسعار الجملة للخدمات المتعاقد عليها. وتقول الخطة "يجب أن تكون أسعار الجملة التي تتقاضاها شركات الهواتف الكبرى، أقل من أدنى أسعار التجزئة لنفس نوع الخدمة". وتضيف إنه لا يجب أن تدرج الشركات العملاقة أية بنود استثنائية في العقد مع الشركات الخاصة".

وقال لي ان تلك السياسة تستهدف تهيئة بيئة لمنافسة سوقية عادلة.

وقال شي وي، الخبير في معهد النظم الاقتصادية والادارة التابع لاكبر هيئة تخطيط اقتصادي في الصين انه يجب ان تبذل الشركات الخاصة المشاركة في البرنامج، اقصى ما في وسعها لصنع ابداعات في خدماتها، وإلا ستصبح مجرد وكيل للشركات الكبرى.

وقال شي "يجب ان تطور الشركات الخاصة المزيد من التطبيقات الابداعية وان تقدم خدمات مميزة لتفوز بنصيب من السوق".

كما قال لي انه امام الشركات الخاصة مساحة واسعة للابداع ويمكنها توفير خدمات مميزة خاصة بها . وأضاف قائلا "ان الشركات الخاصة في اعمال اعادة البيع وشركات الهواتف المحمولة الكبرى ليسوا مجرد شركاء تعاون فحسب بل انهم متنافسون ايضا".

وصُمم البرنامج التجريبي ليستمر عامين. وبإمكان الشركات الخاصة ارسال الطلبات لسلطات الاتصالات خلال العام الاول من البرنامج. وقد اولت الصين اهمية كبيرة لتشجيع الاستثمارات الخاصة حيث تؤدي دورا هاما في توفير فرص العمل وتعزيز الاستهلاك المحلي والحفاظ على النمو الاقتصادي الدائم. وفي 2010، اعلن مجلس الدولة او مجلس الوزراء في الصين عن سياسات لفتح المجال امام الاستثمارات الخاصة للدخول في الصناعات التي تديرها الحكومة ومن بينها مشروعات المياه وتوليد الطاقة والتعدين وكذا قطاع الاتصالات.

وقدمت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في يونيو 2012 خطة مفصلة لتوجيه رؤوس الاموال الخاصة الى دخول صناعة الاتصالات وذلك من اجل المساعدة في تنفيذ تلك السياسات.

أخبار ساخنة:
"أبوفيس" النيزك الأخطر يمر بالقرب من الأرض	رقص عارضة أزياء دولية مشهورة مع سمك القرش	منتجات تنقية الهواء تشهد رواجا في الأجواء الضبابية
سيارات حيوانات مضحكة	أسوأ 10 مدن سياحية	الأفكار الرائعة لتصميم الأثاث
قضاة الصين ينصحون بالتراجع عن الزواج في حال تبين ان الشريك "مثلي"	تبادل قريب بين مصور بريطاني ودب قطبي جوعان	هل اكلت فطور الصباح في هذه البلدان؟

/مصدر: شينخوا/