ملخص: على الرغم من ازدياد المشاحنات بسبب العجز التجارى والعملة الصينية، إلا ان الشركات الامريكية متعددة الجنسيات تجنى ارباحا مهولة من السوق الصينية، وتدين الاسر الامريكية بالفضل فى ارتفاع مستوى معيشتها على الأقل جزئيا الى المنتجات عالية الجودة والمنخفضة السعر المصنوعة فى الصين.
مع اداء الرئيس الامريكى باراك اوباما اليمين الدستورية لبدء ولايته الثانية، تتجدد الامال للولايات المتحدة والصين، ثانى اكبر اقتصادين فى العالم، لتوسيع التعاون من أجل مصلحة الدولتين والعالم اجمع.
اذ يعتبر الاقتصاد هو المجال الذى يجمع معظم مصالح البلدين وقد حققا فيه مكاسب كبيرة من خلال التعاون.
وعلى الرغم من ازدياد المشاحنات بسبب العجز التجارى والعملة الصينية، إلا ان الشركات الامريكية متعددة الجنسيات تجنى ارباحا مهولة من السوق الصينية، وتدين الاسر الامريكية بالفضل فى ارتفاع مستوى معيشتها على الأقل جزئيا الى المنتجات عالية الجودة والمنخفضة السعر المصنوعة فى الصين.
كما تعد الصين والولايات المتحدة ثانى اكبر شريك تجارى لكل مهما الاخر، بحكم تجارة ثنائية يتوقع ان يسجل رقما قياسيا بـ500 مليار دولار امريكى فى عام 2012. وقد فتحت الوارادات والاستثمارات الامريكية فى الصين أعمال وافكار وتكنولوجيا جديدة وسرعت من اندماج الصين فى الاقتصاد العالمى الذى بات مترابطا على نحو متزايد.
كما أن اول وثانى اكبر اقتصادين بذلا جهودا هائلة لتجاوز الازمة المالية الدولية منذ أواخر عام 2008. وبعد اربع سنوات من التعاون، اصبح الاقتصاد العالمى فى شكل افضل وبدأ يظهر علامات مشجعة على الانتعاش.
بيد ان الاحتكاكات تنشأ بين بكين وواشنطن بين حين وآخر. وفى نظام دولى حديث، تعتبر الخلافات أمرا مألوفا وطبيعية الى حد ما بالنسبة لقوتين كبيرتين مثل الصين والولايات المتحدة. واذا نجحت البلدان فى تضييق هوة الخلافات من خلال التفاوض والتشاور، سيجدان فرصا هائلة لتحقيق نتائج الكسب المتكافئ.
وأمامنا فى عام 2013 ما زالت الظروف الاقتصادية الباهتة تخيم على معظم الاقتصادات الغربية، فى وقت تدفع فيه الاسواق الناشئة وخاصة الموجودة فى اسيا النمو بقوة. وبامكاناتها الاستهلاكية الواسعة، يمكن ان تكون الصين شريكا قيما لامريكا لزيادة تحفيز الحيوية الاقتصادية وخلق فرص العمل.
واذا تكاتفت الولايات المتحدة والصين لتيسير الاتصال وتعزيز التعاون وتوسيعه، سيكون بوسعهما تقديم اسهامات كبيرة لرفاهية الشعبين اضافة الى بقية العالم.
ويفهم قادة البلدين ان اعتماد الاقتصادين على بعضهما البعض يتطلب تنسيقا وحوارا اوثق. ويمكن لبكين وواشنطن العمل معا لمقاومة الحمائية، والاستفادة من المنافسة الاجنبية، وضمان عدم وقوف الحسابات السياسية فى طريق التعاون الاقتصادى.
والآن، بعد نقل القيادة وهو شئ لا يحدث إلا مرة فى عقد، تتطلع الصين الى التغيير لتحديث هيكلها الاقتصادى وتعزيز الاستهلاك وزيادة فتح اسواقها. ولديها هدف مشترك مع امريكا لتحقيق نمو قوى ومتوازن ومستدام وتوفير فرص جديدة.
ان طبيعة التعاون الاقتصادى الصينى-الامريكى متبادل النفع يعتبر عصب العلاقات الثنائية وركن اساسى للثقة المتبادلة الاستراتيجية. وعلى الرغم من التحديات قدما، إلا انه من المأمول ان تجرى الصين والولايات المتحدة تعاونهما لاستغلال الفرص وتوسيع النمو وتعزيز الرخاء العالمى.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn