صندوق النقد الدولي مرتاح لإنجازات الأردن ماليا ونقديا

عمان 5 مارس 2013/قالت نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي نعمت شفيق يوم الثلاثاء، ان الصندوق تعامل بمرونة مع الأردن بسبب ما تعرض له من ضغوط جراء استقباله آلاف اللاجئين السوريين،معربة عن ارتياحها لما حققته المملكة من انجازات مالية ونقدية.

وأكدت شفيق في مؤتمر صحفي في عمان ، أن "الصندوق تعامل بمرونة أكثر مع الحكومة في جولة المراجعة الاولى للعام الحالي، بسبب الضغوطات التي تتعرض لها الحكومة نتيجة استقبال العدد الكبير من اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم".

واضافت " في مناقشاتنا مع الحكومة أخذنا بعين الاعتبار تكلفة اللاجئين السوريين على الموازنة وأعطينا الحكومة مرونة أكثر بسبب هذه التكلفة".

وتجاوز عدد اللاجئين السوريين في الاردن 425 الف لاجئ الأمر الذي يشكل ضغطا متزايدا على جميع موارد الدولة وخاصة الطاقة والمياه ، بحسب الحكومة الاردنية.

وقالت نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي " اننا مرتاحون كثيرا للإنجازات التي حققتها الحكومة الاردنية في الجانب المالي والنقدي والتي عززت الثقة بالسوق لكنها أشارت الى أن "هناك قضية تتعلق بالطاقة".

وحول مستوى الضرائب في المملكة ، أكدت شفيق أن "ايرادات الضريبة مقارنة بالناتج المحلي الاجمالي هي الاقل على مستوى المنطقة ، وشهدت تراجعا في السنوات الاخيرة بنسبة 5 بالمائة وذلك بسبب الاستثناءات الضريبية".

وقالت "نتطلع الى موضوع الضريبة باهتمام كبير لزيادتها كنسبة من الناتج المحلي الاجمالي للمملكة".

وردا على سؤال عن المواءمة بين تخفيض الموازنة لضبط العجز والمحافظة على استدامة النمو الاقتصادي، قالت شفيق ان "على الحكومة أن تخفض الاقتراض وخصوصا الاقتراض الداخلي كون الحكومة تنافس القطاع الخاص على مصادر التمويل". داعية الى الاهتمام بالاستثمار لتنشيط النمو الاقتصادي.

ونوهت ببرنامج الاصلاح الاقتصادي الذي طوره الاردن للتعامل مع الصدمات، لاسيما تراجع تدفق الغاز من مصر، والازمة في سوريا وما تبعها من تدفق اللاجئين، وكذلك الازمات العالمية التي تبعها تراجع النشاط السياحي.

واشارت الى ان الصندوق أعطى نصائح حول البرنامج، حيث أن البرنامج يساعد على دعم التحول الاقتصادي "ونحاول التركيز على المشكلات واعادة استقرار الاقتصاد على المستوى الكلي".

وقالت "اطلعنا على خطط الحكومة لنتمكن من دعمها وهناك فرصة لتقليص العجز في الموازنة وتم التأكد من قواعد السياسة النقدية والمالية".

وانتقدت الدعم الذي تقدمه حكومات الشرق الاوسط وشمال افريقيا بشكل عام خصوصا للطاقة والذي يتجاوز 200 مليار دولار، مؤكدة ضرورة توجيه الدعم إلى قطاعات أخرى مثل التعليم والصحة.

يشار الى ان وفد الصندوق يزور الاردن بين الحين والاخر من اجل التأكد من تنفيذ برنامج الاصلاح حيث التقى خلال زيارته الحالية وزير المالية ومحافظ البنك المركزي وعدد من المسؤولين الاردنيين.

ودخل الاردن في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي في اواخر العام الماضي من اجل الحصول على قرض ميسر قيمته مليارا دولار لبناء احتياطاته من العملة الصعبة مقابل تنفيذه برنامجا وطنيا للإصلاح الاقتصادي لوقف الاختلالات التي يعاني منها الاقتصاد خاصة العجز في الموازنة وارتفاع المديونية والطاقة.

وتبلغ قيمة الدين العام الداخلي والخارجي حوالي 25 مليار دولار بعد ارتفاع اسعار النفط وانقطاع الغاز وتدفق اللاجئين السوريين على الاردن .

/مصدر: شينخوا/