تراجع مبيعات المنتجات الفنية في السوق الصينية بـ 24% خلال العام 2012

السوق الصينية للمنتجات الفنية والتحف القديمة بعد نموها السريع خلال السنوات الأخيرة، شهدت خلال عام 2012 تراجعا كبيرا وصل حد 1\4 . ما مكن السوق الأمريكية من إفتكاك المرتبة الأولة مجددا. حيث كشف هذا التغير التقرير الذي نشر في 14 مارس الحالي تحت عنوان"تقرير السوق العالمية للمنتجات الفنيةＴＥＦＡＦ " ، كما نشر التقرير قيمة الصفقات التي عقدت في السوق العالمية للمنتجات الفنية.

وقام مؤسس علم الإقتصاد الفني كارل اندرو المتخصص في دراسة سوق المنتجات الفنية ببحث وكتابة هذا التقرير بتكليف من المجلس الفني الأوروبي. وأظهر التقرير أنه نتيجة للبية التي إتسمت بتراخي النمو الإقتصادي وإستمرار عوامل عدم اليقين في النمو الإقتصادي، شهدت السوق العالمية للمنتجات الفنية والتحف القديمة خلال العام 2012 تقلصا بـ 7%، وبلغ حجم الصفقات 43 مليار يورو. وتعود أسباب تراجع المبيعات إلى المحرك الرئيس للسوق- السوق الصينية-، حيث سجل حجم الصفقات في السوق الصينية للمنتجات الفنية تراجعا بـ 24%.

وأصبحت الصين في العام 2011 القوة الرئيسية لنمو السوق العالمية للمنتجات الفنتية والتحف القديمة، حيث سجلت حصتها في السوق قفزة كبيرة وصلت إلى حدود 30%، وقد سجلت هذه الحصة تراجعا في العام 2012. ويشير "تقرير السوق العالمية للمنتجات الفنيةＴＥＦＡＦ 2013 " إلى تحقيق السوق الصينية للمنتجات الفنية لأول تراجع لها منذ 3 سنوات، حيث بلغت قيمة المبيعات بـ 10.6 مليار أورو، مسجلة تراجع بـ 24%، وبذلك عادت السوق الصينية من جديد إلى المركز الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

ويشير التقرير إلى أن تراجع السوق الصينية يعود أساسا إلى عوامل العرض والطلب وتراجع حجم المنتجات الفنية عالية الجودة وعالية الأسعار في السوق. من جهة أخرى، تراجعت حماسة المؤسسات الفنية المستثمرين خلال السنة الماضية في المشاركة فس سوق المنتجات الفنية.

وافتكت الولايات المتحدة المركز الأول مجددا بحصة تقدربـ 33% (بزيادة 4% عن سنة 2011)، في حين تقهقرت الصين إلى المركز الثاني بـ 25% (متراجعة بـ 5%)، وحافظت بريطانيا على المركز الثالث بـ 25%(بزيادة بنسبة 4%).

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/