بكين   مشمس ~ غائم 11/1 

الصناعة اللوجستية الصينية تشهد تنمية مستقرة ومعتدلة وسط تحديات

2013:03:22.16:50    حجم الخط:    اطبع

شهدت الصناعة اللوجستية الصينية تنمية مستقرة ومعتدلة في عام 2012 مع مواجهة تحديات ناتجة عن ارتفاع شامل في تكاليف العناصر المكونة للقطاع وتقلص حيز بقاء الشركات اللوجستية فيه.

وبحسب التقديرات الأولية للاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات، وصل إجمالي قيمة خدمات الصناعة اللوجستية في المجتمع كله في عام 2012 إلى 177 تريليون يوان (حوالي 28.23 تريليون دولار أمريكي) بزيادة 9.8 بالمائة على أساس سنوي مع انخفاض وتيرة النمو 2.5 نقطة مئوية عن نفس الفترة من العام الماضي.

وبلغت القيمة المضافة في هذه الصناعة حوالي 3.5 تريليون يوان بزيادة 9.1 بالمائة على أساس سنوي مع انخفاض سرعة النمو عن نفس الفترة العام الماضي.

وفي هذا الصدد، أشار خه لي مينغ، رئيس الاتحاد، إلى أن الصناعة اللوجستية الصينية واجهت تحديات خطيرة في عام 2012، وحافظت على تنمية مستقرة ومعتدلة، الامر الذي لعب دورا مهما في تنمية الاقتصاد الوطني وتحويل أنماط النمو.

غير أنه مع تراجع سرعة نمو القطاع، برزت سلسلة من المشاكل الكبيرة الكامنة، ومنها مشكلة تكاليف الأعمال اللوجستية المرتفعة.

وبحسب أرقام معنية، وصل مبلغ نفقات اللوجستيات في الصين في عام 2012 إلى 9.4 تريليون يوان بزيادة 11.4 بالمائة على أساس سنوي.

في الوقت نفسه، ازداد معدل النمو في تكاليف القوى البشرية للشركات اللوجستية عام 2012 بنسبة ما بين 15 بالمائة و20 بالمائة، بينما ارتفعت أسعار البنزين بثلاثة أضعاف عما كان في عام 2000، واحتلت نفقات عبور الطرق والجسور حوالي ثلث إجمالي تكاليف النقل.

وبتأثير ذلك، تجاوزت تكاليف التمويل لمعظم الشركات في القطاع تجاوزت إجمالي أرباحها، وارتفعت قيمة الإيجارات لأماكن العمل والمخازن للمرة الثانية في قطاع اللوجستيات في المدن الكبيرة والمتوسطة داخل البلاد.

وفي الفترة بين يناير ونوفمبر العام الماضي، ازداد حجم الإيرادات التجارية للشركات اللوجستية الكبيرة بأنحاء البلاد بنسبة 26.5 بالمائة على أساس سنوي، بينما ارتفعت التكاليف التجارية بنسبة 31.6 بالمائة على اساس سنوي ليبلغ معدل الأرباح لأعمالها الرئيسية 3.7 بالمائة فقط.

وقال خه إن المخاطر التجارية في سوق اللوجستيات تتزايد في ظل اتجاه نمو لا رجعة فيه لارتفاع تكاليف العناصر المكونة للقطاع، مما يقلص حيز بقاء الشركات اللوجستية.

إلى جانب ذلك، لا تزال تزعج القطاع مشاكل عديدة تتمثل في وجود ضعف قدرة توصيل البضائع وفائض قدرة النقل في نفس الوقت منذ فترة طويلة وعدم التزامن والتوثيق بين وسائل النقل المتنوعة.

أما في العام الجاري، أصدر الاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات مؤخرا مؤشر أداء اللوجستيات، حيث بلغ المؤشر في شهر فبراير 50.4 بالمائة بانخفاض طفيف مقارنة بنسبة 51.3 المسجلة بالمائة في يناير و53.8 بالمائة في ديسمبر.

ويقوم الاتحاد باعداد المؤشر الأول من نوعه في البلاد من خلال جمع البيانات من أكثر من 300 شركة لوجستية منذ ديسمبر 2011 بعد أعداده لتقرير حول تجميع مؤشرات أداء اللوجستيات في عام 2010.

يذكر أن قراءة المؤشر فوق 50 بالمائة تعكس التوسع عن الشهر السابق، بينما تشير القراءة تحت 50 بالمائة الى الانكماش .

وأرجع الاتحاد سبب الانخفاض في فبراير المنصرم إلى عطلة عيد الربيع، حيث يعد عيد الربيع، أو السنة الجديدة بالتقويم الصيني التقليدي الذي دام لأسبوع في الشهر الماضي، أهم الاعياد في البلاد.

ومع بقاء المؤشر فوق الحد الفاصل بين التوسع والانكماش، أكد الاتحاد أن القطاع مازال يحمل قوة كامنة للنمو المستقر.

"قد حافظ المؤشر على مستوى ما فوق 50 بالمائة منذ ديسمبر 2011 بمعدل 54.4 في المائة، مما أشار إلى أن الصناعة اللوجستية في الصين تبقي في فترة النمو المستقر والسريع نسبيا بشكل عام"، حسبما قال تسوي تشونغ فو، نائب رئيس الاتحاد.

وتوقع خه أن يبلغ معدل النمو في الصناعة اللوجستية الاجتماعية والقيمة المضافة في القطاع 10 بالمائة في العام الجاري, غير أنه مازال من الصعب أن ينخفض معدل إجمالي النفقات اللوجستية الاجتماعية في إجمالي الناتج المحلي.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات