مقابلة/باحثة: افريقيا تعلق آمالا عالية مع اقتراب قمة البريكس

هراري 23 مارس 2013 /قالت باحثة ان دول الجنوب الافريقى تعلق آمالا عالية على قمة البريكس الوشيكة المقرر انعقادها في جنوب افريقيا، كفرصة لتعزيز التعاون بين الاسواق الرئيسية الصاعدة وافريقيا. وقالت فيليس جونسون، المدير التنفيذي لمركز البحث والتوثيق للجنوب الافريقى فى هراري خلال مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) قبل انعقاد القمة ،إن من بين التوقعات إقامة مصرف لدول البريكس والحصول على اعتراف اكبر بالمؤسسات الاقليمية في افريقيا والتفاعل معها. وتابعت "تم الاعتراف بذلك خلال المنتدي الجاري لخطة عمل التعاون الصيني - الافريقي للمرة الاولى ،وبالتأكيد تعترف جنوب افريقيا بذلك وستعززه". وقد دعت البريكس دولا افريقية للمشاركة في مشاوراتها خلال القمة التي ستعقد يومي 26 و 27 مارس وموضوعها "البريكس وافريقيا-الشراكات من اجل التكامل والتصنيع "، وتسعى لاستكشف إمكانات التعاون بين دول البريكس وافريقيا. وتضم البريكس 5 اقتصادات صاعدة هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا.

كما قالت جونسون ان اقامة مصرف البريكس سيكون تطورا هام جدا لزيمبابوي ودول افريقية اخرى ،وسيوفر بديلا يسيرا لمؤسسات بريتون وودز التي تحتكر حاليا عمليات البنوك والتمويل العالمية. وأضافت أن قضية زيمبابوي توضح ذلك، حيث تمنع العقوبات الأمريكية الحكومة من الحصول على تمويل من تلك المؤسسات.

وقالت ان مصرف البريكس ربما يستغرق بعض الوقت لاقامته وتزويده برؤوس اموال ،كما يحتاج الى ايجاد معايير جديدة لاختيار الدول الطالبة ،حيث ان المرجع العالمي الوحيد حاليا هو المعلومات المالية عن ملفات التمويل والتصنيفات الائتمانية التي تصدرها مؤسسات بريتون وودز. ومضت جونسون تقول انه سيكون من مصلحة جنوب افريقيا تعزيز مشاركتها الاقليمية والقارية في اطار البريكس. وقالت الباحثة "امام جنوب افريقيا الكثير لتربحه من تعزيز مشاركتها الاقليمية والقارية"، واضافت انه اذا اخذنا بعين الاعتبار الاحصاءات السكانية ونمو اجمالي الناتج المحلي، فإن جنوب افريقيا أصغر دول البريكس من حيث السكان والاقتصاد.

وبحسب مركز البحوث والتوثيق، تقدر قيمة اقتصاد جنوب افريقيا بنحو 290 مليار دولار امريكي وهو اقل من ربع نظيره الروسي. وقالت جونسون "جنوب افريقيا دولة صغيرة، ولكن السوق الاقليمية اكبر بكثير، حيث يتجاوز عدد سكان قارة افريقيا الآن المليار شخص". وأضافت إنه مع ذلك مازالت هناك مؤشرات قليلة على تقوية العلاقات الاقليمية بين المنطقة الافريقية وروسيا والهند والبرازيل ، بالمقارنة بالصين. وقالت جونسون انه مع مجىء الجيل الجديد من الزعماء بقيادة شي جين بينغ، سيستمر وسيتوطد مسار النمو الصاعد باطراد للتعاون بين الصين وافريقيا خلال العقد الماضي، كما هو مخطط. وتابعت "ان هذا يتضح ايضا من زيارته لافريقيا بعد أيام قليلة من توليه منصبه"و "ثمة امكانات ضخمة لتقوية وتوسيع التعاون مع المؤسسات الاقليمية في افريقيا". وأضافت "أثناء اجتياز العديد من العوائق نحو تحقيق التكامل والادارة على الصعيد الاقتصادى، يمكننا تعلم الكثير من مسار التنمية الصيني على نحو مماثل لنماذج مماثلة ".

/مصدر: شينخوا/