سوق التوظيف في البر الرئيسي الصيني يظهر حركية قوية في إجتذاب الكفاءات

أظهر تقرير إستطلاعي نشر مؤخرا آداءا قويا لسوق التوظيف في البر الرئيسي. وحتى بالنسبة لقطاع الخدمات المصرفية وقطاع التكنولوجيا الصناعية اللذان شهدا أكبر تأثر بالتراجع الإقتصادي، فقد أشار 45% من المستطلعين بأنهم حصلوا على 3 فرص عمل على الأقل في هذين القطاعين خلال الـ 12 شهر الماضية. كما لا يزال البر الرئيسي يوفر فرصا كبيرة للخبراء والإداريين.

كما أشار تقرير مجموعة بويوي الذي صدر في 25 مارس الجاري حول الكفاءات إلى أن رغبة الموظفين في تغيير العمل شهدت تراجعا واضحا خلال العام الحالي. وتتمثل عوامل تغيير العمل بالنسبة للموظفين المتميزين في الصين أساسا في الرواتب العالية، ووضوح طريق التطور المهني والمركز القيادي. وأظهر التقرير أن 3820 من الموظفين المستطلعين في البر الرئيسي يرون بأن التوازن بين العمل والحياة وعدالة وشفافية العمل تعد ضمن أهم العوامل التي يجب أخذها في الإعتبار. ويعود المستطلعون إلى بنك معلومات الكفاءات الآسيوية لشركة بويوي الذي يضم 170 ألف شخص\مرة، ويتوزعون بين البر الرئيسي الصيني وهونغكونغ وتايوان وسنغافورة.

من جهة أخرى أظهر التقرير بأن 45.6% من المستطلعين يرون بأن شنغهاي لا تزال الوجهة الأكثر إستقطابا في الصين ومن بين المدن العشر الأولى، في حين تعد بكين مصدر إستقطاب لـ 33.5%. ومن حيث قطاعات العمل: يميل 41% من المستطلعين في قطاع الخدمات المصرفية إلى بكين، ويحبذ 33.9% من المستطلعين في قطاع العلوم والتقنية الصناعية مدينة سوتشو. كما تشهد قوة جاذبية المدن الصينية الأخرى بالنسبة لمواليد البر الرئيسي صعودا مستمرا، كما تمثل مدن الخط الثاني والثالث وجهة جيدة بالنسبة للأشخاص الذين يحبذون العمل قريبا من أهلهم.

وبالمقارنة مع السنة الماضية، لم يشهد ترتيب الوجهات العشرة الأولى الأكثر جاذبية بإستثناء حلول مدينة شيامن مكان مدينة ووشي. حيث شهدت قوة جاذبية مدن نانجينغ وشيامن وداليان وتشونغ تشينغ وتشوهاي إرتفاعا ملحوظا، في حين سجلت مدينة تيانجين تراجعا طفيفا في الترتيب. من جهة أخرى تعد القرى التكنولوجية والمشاريع الأخرى من هذا القبيل أحد مصادر رفع قوة جاذبية المدن.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/